المرشح القطرى لليونسكو يستدعى وزير خارجيته لإنقاذه قبل الجولة الحاسمة.. ومندوب اليمن يلعب دور خفى لمساعدة الكوارى.. والولايات المتحدة تناور بقرار الانسحاب من المنظمة لدعم امارة الارهاب.. والسودان وعمان ضيوف فى غرفة القطريين بالمنظمة
قبل ساعات من انطلاق الجولة الرابعة والحاسمة لانتخابات اليونسكو، والتى يخوضها حتى الآن خمسة مرشحين بينهم المصرية مشيرة خطاب، شهدت أروقة المنظمة العديد من المناورات السياسية فى محاولة من كل مرشح لكسب الجولة لصالحه، أو على الأقل رفع فرص صعوده إلى الجولة النهائية غدا الجمعة والتى سيقتصر التنافس فيها على المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات بجولة اليوم.
ظهر اليوم داخل أروقة اليونسكو محمد بن عبد الرحمن آل ثان، وزير خارجية تميم بن حمد، للمرة الأولى منذ انطلاق جوالات انتخاب المدير العام الجديد لليونسكو، ويبدو أن تراجع أصوات المرشح القطرى فى الجولة الثالثة بصوتين عن الجولة الثانية أربك حسابات القطريين، فقاموا باستدعاء وزير خارجيتهم لعقد المزيد من الصفقات مع الدول أعضاء المكتب التنفيذى لليونسكو، خاصة بعدما تكشف على مدار الأيام الماضية استخدام قطر سلاح المال لشراء أصوات من مندوبى بعض الدول، وبداخل الغرفة s375 بمبنى اليونسكو استقبل المرشح القطرى برفقة وزير خارجيته عدد من مندوبى الدول فى محاولة لاستقطاب بعضها خاصة الدول المتأرجحة التى لا تزال لم تحدد بعد إلى من ستصوت، وكان لافتا حرص مندوب سلطنة عمان باليونسكو على التردد أكثر من مرة على غرفة المرشح القطرى، علما بأن عمان إحدى الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذى ولها حق التصويت، فضلا عن استقبال وزير خارجية قطر لمندوب السودان الدائم لدى اليونسكو فى لقاء استمر لأكثر من نصف ساعة.
وكان من الملاحظ أيضا التنسيق الكبير بين الوفد القطرى ومندوب اليمن لدى اليونسكو، ورغم أن اليمن ليست ضمن أعضاء المجلس التنفيذى إلا أن مندوبها بالمنظمة يلعب أدوار خفية كبيرة لصالح مرشح الدوحة، رغم أن اليمن من الدول الملتزمة مع الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" فى مقاطعة إمارة الإرهاب.
وفى تطور حديد وخطير، أعلنت الولايات المتحدة أن مندوبها باليونسكو سيعقد مؤتمرا صحفيا بمقر المنظمة مساء اليوم، قبل انطلاق الجولة الرابعة بدقائق، وأشارت مصادر إلى أن المندوب الأمريكى سيعلن خلال المؤتمر انسحاب بلاده من اليونسكو، بسبب ما تسميه واشنطن " تسييس المنظمة"، وقالت المصادر إن اختيار هذا التوقيت من الجانب الأمريكى لإعلان هذا القرار يثير علامات استفهام كثيرة، وأنها قد تمثل مناورة أمريكية أخيرة لدعم المرشح القطرى بشكل غير مباشر، فإعلان واشنطن قرارها بالانسحاب وباعتبارها الممول الأكبر للمنظمة يعطى رسالة لأعضاء المجلس التنفيذى بانتخاب المرشح القادر على سد ثغرة التمويل التى ستحدث حال انسحاب الولايات المتحدة، وهو المرشح القطرى، وهو ما تهدف له الولايات المتحدة من خلال زيادة فرص مرشح الدوحة للوصول إلى التصفيات النهائية وإخراج مصر من المنافسة .
وأشارت مصادر مطلعة داخل اليونسكو إلى أن الولايات المتحدة ومعها فرنسا تحاولان إثناء مصر عن خوض الجولة الرابعة اليوم، بحيث يصعد إلى الجولة النهائية غدا المرشحان القطرى والفرنسية، وفى هذه الحالة ستفوز المرشحة الفرنسية سواء باتفاق مع الدوحة أو باستخدام حمد الكوارى كفزاعة، خاصة أنه فى حال صعود المرشحة المصرية مشيرة خطاب إلى الجولة الخامسة غدا أمام الفرنسية فإن ذلك سيقلل من فرص الأخيرة، لأن الدول النامية ستتكتل خلف المرشحة المصرية، وأوضحت المصادر أن فرنسا بدأت تجرى اتصالات مكثفة مع عواصم الدول الأوربية للتصويت لصالحهم مرشحتها.
وأوضحت المصادر أن هناك سيناريو آخر يتم الإعداد له فى الكواليس من جانب الولايات المتحدة الامريكية حال عدم القدرة على حشد الأصوات لصالح المرشح القطرى، ويقوم هذا السيناريو على استخدام المرشحة اللبنانية فيرا خورى باعتبارها مرشحة عربية توافقية، وهو ما يفسر إصرار مرشحة لبنان على الاستمرار فى المعركة الانتخابية رغم أنها حصلت فى الجولة الثالثة على أربعة أصوات فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة