تشرفت أول أمس بحضور الاحتفال الراقى الذى أقامته دار الأوبرا المصرية العريقة بمناسبة عيدها التاسع والعشرين، والذى تميزت جميع فقراته ذات الأنماط الفنية المختلفة بالبساطة الساحرة والروعة والتميز الشديدين، وهو ما جعلنى أسرح بخيالى فى كيفية الاستفادة من هذا الفن السامى شديد التأثير والإلهام لكى يراه على مدى العام أكبر عدد من المواطنين فى جميع المحافظات وخاصة فى فئتى الأطفال والشباب، وهو ما سيساهم بقوة فى الارتقاء بالحس الجمالى والذوق العام للمجتمع كله، كما سيساهم بقوة أيضاً فى انحسار الفكر المتطرف تدريجياً حتى تمام تلاشيه فى المستقبل القريب بإذن الله، وقد هدانى تفكيرى أن اقترح على وزارة التربية والتعليم أن توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الثقافة يتم بمقتضاه حضور نسبة من طلبة وطالبات مرحلة التعليم الأساسى فى جميع المحافظات لحفلات دار الأوبرا على مدى العام بصورة إلزامية لأن هذه هى المرحلة العمرية التى يتشكل فيها فكر ووجدان وصفات وسمات الإنسان.. من المهم للغاية لنهضة المجتمع فكرياً وثقافياً وأخلاقياً أن نحبب أطفالنا وشبابنا فى تذوق الفن الراقى فى مرحلة عمرية مبكرة، كما أنه من المهم أيضاً أن تساهم وسائل الإعلام المختلفة فى تغيير الصورة الذهنية المترسخة فى المجتمع عن دار الأوبرا من أنها مكان لا يذهب إليه إلا الطبقات الراقية فقط لأن دار الأوبرا هى دار الفن الراقى لكل الشعب.