هل يحق للمعيد بالجامعة شرح المحاضرات للطلاب؟.. وكيل حقوق القاهرة: ممنوع قانونا ومخالفة تأديبية.. أعضاء هيئة تدريس: كثيرون ينظرون للمهنة كتبرع.. ويؤكدون: تغيبهم يدفع الطلاب للاعتماد على ملازم تافهة لطلاب فاشلين

الخميس، 12 أكتوبر 2017 09:00 ص
هل يحق للمعيد بالجامعة شرح المحاضرات للطلاب؟.. وكيل حقوق القاهرة: ممنوع قانونا ومخالفة تأديبية.. أعضاء هيئة تدريس: كثيرون ينظرون للمهنة كتبرع.. ويؤكدون: تغيبهم يدفع الطلاب للاعتماد على ملازم تافهة لطلاب فاشلين قانون تنظيم الجامعات يوضع عقوبات للأساتذة المستهترين
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثير من الطلاب يسعدون كثيرا عندما تلغى محاضرة لهم ويُمنحون الوقت المخصص لها للتجول داخل الحرم الجامعى أو غيره من الأنشطة التى يحرص الطلاب على القيام بها، إلا أن ما لا يعلمه هؤلاء الطلاب، أن قانون تنظيم الجامعات وضع عقوبات متدرجة لهؤلاء الأساتذة، الذين يلغون محاضراتهم أو أولئك الذين ينيبون عنهم المعيدون والمدرسون المساعدون لإلقاء المحاضرة للطلاب

 

التغيب عن المحاضرات مخالفة تأديبية

رصد "اليوم السابع" آراء بعض أساتذة الجامعة والطلاب فى هذه الظاهرة، فقال الدكتور عبد المنعم زمزم، وكيل كلية الحقوق لشئون التعليم والطلاب، إن غياب أعضاء هيئة التدريس عن المحاضرات يعد مخالفة تأديبية يعاقب عليها قانون تنظيم الجامعات، مشيرًا إلى أن التغيب عن المحاضرات لمرة واحدة أو مرتين لا يعتبر مخالفة تأديبية، وإذا زاد الأمر عن الحد واعتذر عن عدد من المحاضرات قد يمثل ربع عدد المحاضرات المحددة للمادة دون عذر يؤثر على العملية التعليمية.

وأضاف "زمزم" أن من يرتكب هذه المخالفة يتعين إحالته للتحقيق، موضحًا أن العقوبات تتراوح بين التنبيه واللوم، وقد تصل إلى الفصل من الجامعة، مشيرا إلى أن العقوبة تؤثر على مستحقاته المالية وتمنع تعيينه فى الوظائف القيادية مثل رئاسة القسم والوكالة وعمادة الكلية.

 

لا يجوز قانونا للهيئة المعاونة إعطاء المحاضرات

وأشار وكيل كلية الحقوق إلى أن تغيب الأساتذة عن المحاضرات يؤثر على المستوى الطلابى والحصيلة الدراسية بالنسبة لهم لأنه لم يتمكن من شرح أجزاء مهمة من المنهج مما ينتقص من التكوين العلمى للطلاب، مؤكدًا أن ترك المحاضرات للمعيد مخالفة قانونية ولا يجوز قانونا للهيئة المعاونة إعطاء المحاضرات ولكن من الممكن أن يدرسوا السكاشن والتدريبات العملية، وذلك لأنهم لم يكتسبوا خبرة التدريس بعد.

من جانبه، أكد الدكتور هانى الحسينى، أستاذ كلية العلوم، أن المعيد من المفترض أن يشارك فى الدروس والتدريبات ولكن لا يشارك فى المحاضرات والمدرس المساعد قد يقدم أجزاء من المحاضرة تحت إشراف أستاذ ولا يدرس مقررا كاملا، قائلا: "أغلب المخالفين من ذوى الحظوة محدش بيحاسبهم والسبب الأول فى هذه الظاهرة عدم وجود مقابل مادى محسوس لدى عضو هيئة التدريس".

 

ضعف أجور الأساتذة 

وتابع "الحسينى" أن معظم أساتذة الجامعة يأتى دخلهم الرئيسى من عمل خارج الجامعة، قائلا: "الأستاذ الجامعى يشعر بأن عمله فى الجامعة نوع من أنواع التبرع، ولو كانت الأموال التى يحصل عليها الأستاذ الجامعى مناسبة وتمت محاسبته محاسبة فعلية كانت هذه الظاهرة اختفت"، مشيرا إلى أنه لا يجب أن تنتظر الجامعى شكاوى الطلاب من هذا الأمر وعلى عمداء الكليات التحرك لمحاسبة أعضاء هيئة التدريس المقصرين فى عملهم، وعليهم متابعة هؤلاء الأساتذة ومخاطبة المقصرين منهم.

وأكد أن حضور عضو هيئة التدريس لكل المحاضرات مهم للغاية من ناحية تحقيق الخريطة التعليمية ومن ناحية أخرى حتى لا يشعر الطالب أن الجامعة نوع من أنواع التمثيلية المظهرية، وأنه الوحيد الذى يحاسب على الخطأ ولا يحصل على حقه ومن ثم لا يعطى التعليم حقه، قائلا: "التغيب عن المحاضرات فعل غير أخلاقى وخيانة للأمانة بلا شك، وألوم الأسباب الحقيقية لهذا الأمر لأن أستاذ الجامعة أصبح متبرعا بالعمل ومرتب الجامعة لا يكفى قوت يومه".

 

المعيد مازال فى مرحلة التكوين كباحث

وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ القيم والأخلاق بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، إن تغيب الأساتذة عن المحاضرات وإسناد المهمة للزملاء من المعيدين أمر خاطئ تماما لأكثر من سبب أولها أن المعيد أو المدرس المساعد ما زال فى مرحلة التكوين كباحث ولم يكمتل إعداده ليصبح عضو هيئة تدريس يدرس المحاضرات كما أنها تعيقه عن البحث العلمى وإنهاء الماجستير والدكتوراه.

 

وأوضح كمال أنه يمكن لعضو الهيئة المعاونة أن يقوم بأعمال التدريب الطلابى تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس، قائلا: "عضو هيئة التدريس عليه واجبات تعليمية تتعلق بتدريس المحاضرات وإرشاد الطلاب وواجبات بحثية تتمثل فى الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، ونشر الأبحاث العلمية وتقصيرة فى أى عمل يعتبر مخالفة قانونية وإخلال بواجبات العمل وتقصير فيه والقانون وضع العقوبات الكافية لمثل هذه الحالات".

 

تغيب الأساتذة يدفع الطلاب للاستعانة بالملازم

وأشار إلى أن هذا المسلك الخاص بالتغيب عن المحاضرات موجود بالفعل فى بعض الكليات ولكن بنسبة بسيطة، قائلًا: "فى المقابل نجد أن الطلاب كثيرًا ما يتغيبون عن المحاضرات ويشتكون من صعوبة المناهج أو عدم وضوحها أو يعتمدون على ملخصات تافهة يكتبها طلاب فاشلون".

 

من جانبهم، طالب عدد من الطلاب بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان بوجود آلية لمراقبة انتظام أعضاء هيئة التدريس بالمحاضرات حفاظا على مستقبلهم الدراسى، مؤكدين أن هناك بعض أعضاء هيئة التدريس ممن يتغيبون عن المحاضرات ويقررون المنهج كاملا فى آخر الفصل الدراسى دون النظر إلى الأجزاء التى تم الانتهاء من تقديم الشرح الكافى لها من عدمه.

 

وأضاف الطلاب لـ"اليوم السابع" أن الطالب يعاقب عند تغيبه عدد معين من المحاضرات بحرمانه من دخول الامتحان فى هذه المادة، أما عضو هيئة التدريس الذى يغيب كما يحلو له لا أحد ينظر إليه ولا أحد حتى يعلم أنه يقرر المنهج الدراسى دون النظر للأجزاء التى لم يتم تقديم الشرح المناسب لها، كما أبدى بعض الطلاب سعادتهم بإلغاء بعض المحاضرات، قائلين: "أحيانا تحس إنك مبسوط جدا لما المحاضرة تتلغى بسبب أسلوب بعض الأساتذة فى الشرح وعدم قدرتهم على توصيل المعلومة بالشكل المناسب مما يجلب على المحاضرة الملل".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة