السياسة تحتاج قدراً كبيراً من الصفاقة، وقدرةً هائلة على تغيير المواقف تلبيةً للمصالح، التى توجه وتسير العلاقات الدولية، فلنر ما يقوم به أردوغان الآن، وكيف أنه سيجابه من قام بتمويله وتسليحه يوماً ما (فى إدلب سيقاتل جبهة تحرير الشام وكتائب بن تيمية ونور الدين زنكى متحالفاً مع الجيش السورى الحر)!.
وفى المقابل، ترفع الولايات المتحدة عقوباتها التى أثقلت كاهل السودان لتحاصر التواجد الإيرانى فى أفريقيا، لاحظ العلاقات التى تربط ما بين إيران والسودان، وكيف أن البشير سيختار أمريكا وسيدير ظهره لإيران بعد طول وفاق لأن البلطجى الأمريكى يضع السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب، وتطارد كذلك المحكمة الجنائية الدولية عمر البشير، وهو ما يرهق الجارة الجنوبية ويجعلها طالبةً وساطة العرب (مصر والسعودية والإمارات) لإبعاد العصا الأمريكية طامحةً فى جزرته (الجزر الأمريكى اللذيذ) وخبراء العلاقات الدولية ينبئوننا دوماً بأن الجزر يفيد النظر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة