"خلق الفكر الغربى وأساتذة الاستشراق مجموعة من الأحكام السائدة نظر إليها على أنها حقائق ثابتة مؤبدة لا تناقش (عن الإسلام)، والواقع أن هذه الأحكام تولدت من التأمل الدرسى الأكاديمى" هذا ما يذهب إليه كتاب الاستشراق وتشكيل نظرة الغرب للإسلام تأليف محمد عبد الله الشرقاوى فى طبعته الجديدة والصادر عن دار البشير.
والكاتب يتناول ظاهرة الاستشراق وكيف كان لها أثر كبير فى تشكيل نظرة الغرب للإسلام، وكيف بدأ الاستشراق والهدف الرئيسى منه، وكيف كان عاملا مساعدا قويا فى فترة الاستعمار وعلاقته بالاستعمار والتبشير، ثم كيف تطور إلى أن وصل إلى ما عليه الآن.
ويوضح الشرقاوى أن الاستشراق كانت له مميزات وعيوب ويوضح هذه المميزات والعيوب ثم يتحدث عن المستشرقين وكيف كان يدفع الحقد والكره للإسلام بعضهم إلى تشويه الإسلام وتزييف الحقائق حتى يروجوا صورة مشوهة للمواطن الغربى تنفره من الإسلام وكيف كانوا يشوهون صورة النبى محمد صلى الله عليه و سلم ويزورون القصص و الأساطير لتشويه صورته .
ولكن يذكر الكاتب أن ظاهرة الاستشراق لم تخلُ من المنصفين الذين سبحوا ضد التيار ليوضحوا الحقائق ويدفعوا عن الإسلام تلك التهم والافتراءات، فى النهاية يؤكد الكاتب على ضرورة دراسة هذه الظاهرة جيدا والاستفادة منها فهى ظاهرة فريدة فى تاريخ البشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة