قالت الفنانة القديرة مديحة حمدى، إنها لم تعتزل الفن كما تردد خلال السنوات الماضية، وإنما قررت الابتعاد لظروف تتعلق بحياتها الشخصية، وكشفت لـ"اليوم السابع"، إنها تبحث فى الوقت الحالى عن مونودراما مسرحية مناسبة تتماشى مع الحالة الاجتماعية والسياسية الحالية دون أن تكون مباشرة، وأشارت إلى أنها ترفض الظهور فى عمل درامى بدور هامشى غير إيجابى وليس له امتداد.
وكانت الفنانة التى بدأت مشوارها منذ الستينيات، أبتعدت عن العمل الفنى منذ ما يقرب من 5 سنوات، وتردد وقتها أنها قررت الاعتزال لأنها "اكتفت من التمثيل والشهرة وتفضل أن تكون جوار زوجها وأحفادها".
وأوضحت الفنانة لـ"اليوم السابع" خلفيات هذا القرار قائلة: "أنا أصلاً ما أعتزلتش لكن مرت عليا ظروف اجتماعية صعبة" وأضافت: "زوجى كان مريضًا وكان واجبى كزوجة وأم لأولاده أن أقف إلى جانبه، ونحن اكتشفنا إصابته بالسرطان فى المرحلة الأخيرة تقريبًا ولم يكن يعرف حقيقة مرضه؛ فلم أحب أن أخبره أننى أترك الفن لأتفرغ له كى لا يشعر بخطورة حالته، فقلت له إننى تعبت من العمل وأريد أن أرتاح، وبعد رحيله قضيت شهور العدة فى بيتى وبعدها سافرت للسعودية لأداء مناسك العمرة وأهديتها له، وبعدها جلست فى منزلى نحو عامين مستغربة الحياة والدنيا من غيره"، وفى عام 2016 فوجئت بتكريمى بشكل كبير جدًا، فوجئت بجائزة بأسمى فى الدورة الثامنة من المهرجان القومى للمسرح المصرى وتم تكريمى فى المسرح القومى، وغيرها من المؤسسات فشعرت أن "ربنا بيطبطب عليا" كما يقولوا بالتعبير الشعبى، وشعرت أننى موجودة وأعمالى وأرصدتى كلها لم تنسى ففكرت من جديد فى العودة".
وعن العودة للدراما قالت: فى رمضان الماضى كان من المفترض أن أعمل فى مسلسلين، أحدهما إخراج رباب حسين والآخر إخراج محمد الشال ولكنهما واجها معوقات إنتاجية، وتم التواصل معى من أجل مسلسلين آخرين ولكننى حين طلبت قراءة الورق كما كنا نعمل دائمًا فوجئت بالمؤلفين يكلمونى "يعنى أنتى مش عارفة شغلنا" قلت لهم أنتم على "عينى وراسى" لكن يجب أن أقرأ الورق، قالوا لى إن فلان البطل يتمنى أن تقومى بدور أمه قلت "على عينى وراسى، لكن الأم دى ممكن تموت بعد 3 حلقات".
وأضافت: "التمثيل فى هذه المرحلة العمرية خطر، والشخصية إن لم يكن لها دور إيجابى وامتداد ولا يمكن الاستغناء عن دورها لن أمثلها، فبعد كل هذا الرصيد من الأعمال الاجتماعية والتاريخية والدينية "حرام عليا" أن أفعل هذا، والأفضل أظل ذكرى حلوة عند الناس وحتى يأتى دور مناسب أكرس جهدى فى العمل التطوعى، مشيرة إلى أن الدراما لا تركز إلا على دور الولد والبنت أو الزوج والزوجة فى أفضل الأحوال ولا يوجد اهتمام بأدوار من هم أكبر سنًا.
وقالت الفنانة مديحة حمدى، إنها شاركت فى رمضان الماضى بـ 3 مسلسلات إذاعية، تعتبر أهمهم "قصة شهيد" الذى يحكى عن بطولات وحكايات شهداء الجيش فى قالب درامى.
وكانت الفنانة مديحة حمدى بدأت مشوارها الفنى عام 1963، وقدمت العديد من الأعمال للإذاعة ثم شاركت فى عدة أعمال مسرحية منها "السكرتير الفنى" أمام الفنان الراحل فؤاد المهندس، وانتقلت إلى الدراما وقدمت فيها عدة مسلسلات اجتماعية وتاريخية ودينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة