تلعب الصدفة دورا كبيرا فى حياة الكثير منا ولكن ما فعلته الصدفة فى حياة الشاب العشرينى "محمد صلاح" كانت "طاقة القدر" التى فتحت له لترشده لموهبة فريدة من نوعها تميزه بين من حوله.
يسرد محمد لـ"اليوم السابع"، بدايته مع الرسم بالنسكافيه موضحا أن بداية الأمر كانت من قبيل الصدفة عندما كان يقرأ كتاب 28 حرف للفنان أحمد حلمى وقع كوب النسكافيه على الكتاب ففكر أن يستغل تلك الفرصة ومسك بفرشته ورسم الفنان أحمد حلمى بالنسكافيه.
أحمد حلمى
موهبة غريبة ولكنها تنم عن إبداع وتفكير فريد من نوعه، منذ طفولته وهو يعشق الرسم ولكن فقط منذ 3 سنوات وهو يمارس موهبة الرسم بالفحم والرصاص حتى بعد التحاقه بكلية الهندسة.
بورتريهات حلوة "شكل وريحة" تلك هى أعمال محمد الفنية التى عبر بها عن عشقه لبعض المشاهير المفضلين لديه، فرسم لوحات بالنسكافيه لأحمد حلمى وعمرو دياب وشيرين عبد الوهاب وانطلق منذ ذلك الحين فى رسم لوحاته المميزة باستخدام النسكافيه.
وعن موهبته يقول محمد إن الرسم بالنسكافيه من الأشياء الصعبة إذ أنه يستخدم مادة سائلة وينتظر حتى تجف ثم يستكمل بقية عمله الفنى، ويضطر لاستخدام لوحات سميكة الطبقات لتتحمل استخدامه للمادة السائلة.
رسوم بالنسكافيه
رسمة للعين بالنسكافيه
وعن أصعب لوحات رسمها يقول محمد، إنها لوحة لوالدته كانت متعددة التفاصيل، واستغرقت منه وقتا كبيرا، ويقول إن من يرى لوحاته على مواقع التواصل الاجتماعى يعجب بها كثيرا ويشجعه أصدقاؤه وتنهال عليه طلبات بتصميم اللوحات ويتراوح سعر ذلك من 200 على 300 جنيه.
فكر محمد فى الاشتراك فى برامج المواهب الشهيرة ولكنه لم يكن جاهزا لذلك ولانشغاله فى دراسته للهندسة لم يكن يقدر على تقديم عرض كامل للرسم بالنسكافيه فى إحدى المسابقات، ولكنه الآن يقوم بتحضير نفسه ويفكر فى الأمر كثيراً.
محمد صلاح
وعن طموحاته فى المستقبل، أوضح أنه يحلم منذ الصغر بامتلاك أكاديمية لتعليم الرسم والفنون ولكن بأساليب مختلفة عن المعتاد فالرسم بالنسكافيه والملح والفحم من أهم الطرق التى يريد محمد تعليمها فى أكاديمته فى المستقبل.
إبداع الشباب بحر لا يجف وما فعله محمد يعطى رسالة واضحة لكل أبناء جيله بالبحث عما يميزه واستغلال الفرص وحتى الصدف التى تقابله فى الطريق، فمن "الفنجان المسكوب" تمكن محمد من رسم لوحاته بالنسكافيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة