دندراوى الهوارى

نعم.. دعمنا فرنسا وأسقطنا قطر فى اليونسكو لإحباط مخطط تدمير الأهرامات!!

الأحد، 15 أكتوبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمجرد إعلان نتيجة انتخابات رئاسة اليونسكو، بفوز الفرنسية أودرى أزولاى، حتى فوجئنا بكتائب ولجان عبدالله العذبة «خولى» تميم ونظام الحمدين، تقوم بشن حملة ضروس ضد مصر، واتهامها بأنها خائنة للعرب والعروبة، وأنها ساندت مرشحة فرنسا ضد المرشح القطرى!!
ونحن نقول لتميم ونظام الحمدين، و«الخولى» عبدالله العذبة، والإسرائيلى الذى يدير القصر الأميرى عزمى بشارة، نعم نحن ساندنا ودعمنا فرنسا لتفوز برئاسة اليونسكو، وإننا نرد جزءا قليلا للغاية من مواقفكم مع مصر، وما موقفنا فى انتخابات اليونسكو إلا مجرد قطرة فى محيط، وهل نحن كمصريين ننسى مواقفكم وخيانتكم ودسائسكم وتسخير كل إمكانياتكم المادية لإسقاط بلادنا، وإزالتها من فوق الخريطة الجغرافية؟!
هل ننسى فتح خزانتكم وأحضانكم لكل خائن وإرهابى وكاره لمصر، ومساندتهم فى تنفيذ مخططات القتل والتخريب والتدمير وإثارة الفوضى فى بلادنا؟! وهل ننسى تأليبكم لكل الأصدقاء، وبالتحديد دول الخليج وشحن صدور حكامها ضد القاهرة، وبذل كل الجهود الدبلوماسية والسياسية، وشراء الذمم بالمال الحرام، لعدم الاعتراف بثورة 30 يونيو؟!
هل ننسى محاولة إشعال النار على حدودنا بزرع الجماعات المتطرفة فى ليبيا، ليشكلوا خطرا كبيرا على حدود مصر الغربية، وتأليب حماس والمتشددين الفلسطينيين، لإثارة القلق، وإنهاك قدرات الجيش المصرى على الحدود الشمالية الشرقية، ونفس السيناريو طبقته على حدودنا الجنوبية، بل وسعت بقوة لتدمير تراثنا، وانتزاع تاريخنا، عندما عرضت على المعزول محمد مرسى عيسى العياط، وجماعته الإرهابية، تأجير الأهرامات وأبوالهول، وأرسلت خطابا رسميا بالعرض، ورفضه رجال الآثار، فقررت دعم السودان، وإقناع حكومته بأن أهرامات مروى، أقدم وأعرق من أهرامات مصر، وطالبت بضرورة العمل على إعداد دراسات «وهمية» لتوثيقها وإثارة الأمر فى «اليونسكو» وانتزاع اعتراف المنظمة العالمية بأن الأهرامات السودانية «مروى» وعددها 220 هرما شيدها ملوك النوبة لدفن موتاهم، كأقدم أهرامات فى التاريخ، وتتجاوز عراقتها وقدمها تاريخ وعراقة أهرامات الجيزة!!
لذلك وجدنا المندوب السودانى يبذل جهودا مضنية فى دعم المرشح القطرى الإرهابى، لتنفيذ خطة الاعتراف بأهرامات السودان، كأقدم وأعرق من الأهرامات المصرية، والعمل على نزع الكثير من المعالم الأثرية المصرية المهمة من مواقع التراث العالمى الذى تديره اليونسكو.
ومن المعروف أن هناك 10 شروط لضم المعالم الأثرية والتاريخية لمواقع التراث، 6 منها ثقافية، وأربعة طبيعية، والمعالم الأثرية الطبيعية مثل الغابات وسلاسل الجبال، أما المعالم الثقافية مثل المبانى والمدن الأثرية والتاريخية، وبحسب معاهدة مواقع التراث العالمى يحق لأى بلد عضو فى اليونسكو ترشيح المواقع الطبيعية والثقافية لتوضع على لائحة التراث العالمى، ثم تُصوِّت لجنة التراث العالمى على اختيار الموقع، شرط أن يكون مستوفيا لواحد من الشروط العشرة على الأقل.
لذلك، وفى ظل كراهية وعداء قطر لمصر، ومحاولة تشويه تاريخها وحضارتها، وبما لديها من قدرة على شراء كل شىء بالمال، فإن المواقع والمبانى الأثرية المصرية كانت ستتعرض للتلاعب ومؤامرة الاستبعاد من مواقع التراث العالمى، تحت أى حجة من الحجج، لو نجح المرشح القطرى الإرهابى فى الفوز وحسم مقعد إدارة المنظمة الأهم!!
إذن كان لابد لمصر أن تبذل وتحشد كل الجهود، لإسقاط الإرهابى القطرى، وكيف لدولة تنشر كل الشر فى العالم، من إرهاب ورشاوى وشراء الذمم والتدخل فى شؤون الدول الداخلية، والعمل على إثارة الفوضى لتدميرها خاصة فى مصر وسوريا وليبيا واليمن والبحرين والسعودية والإمارات، يمكن لها أن تأتى على رأس منظمة اليونسكو، المعنية بالمساهمة فى إحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم فى مجالات التربية والتعليم والثقافة، وترسيخ الاحترام العالمى للعدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية، ويمكن اختصار مهمة اليونسكو فى 5 برامج أساسية هي التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام.
وإذا خرج علينا أحد الجهابذة المتقعرين ونشطاء الخيانة وباعة التويتات الجائلين بقيادة دواسة تويتر الأعظم، ليسفه ويسخف ويشكك فى هذه المؤامرة التى كانت تحاك ضد تراثنا وتاريخنا، فنؤكد أنها خطة موضوعة وكانت ستنفذ حرفيا، وإذا لم تتمكن قطر وهى تدير منظمة اليونسكو، لو تمكن مرشحها من الفوز، من استبعاد الأهرامات وأبوالهول وكل من مواقع التراث العالمى، لكانت أثارت على الأقل الكثير من المشاكل لمصر، ووضعت العراقيل، وشنت حملات التشويه، ضد تاريخنا وآثارنا وحضارتنا!!
أيضا، كيف تساند مصر، التى تتخذ من الشرف نبراسا، والقيم الأخلاقية والوطنية والقومية، عنوانا، مرشح دولة تعبث فى أمن وأمان واستقرار دول شقيقة مثل السعودية والإمارات والبحرين، وتستعين بالأعداء لزرعه على أراضيها، و«يحج» المرشح القطرى لليونسكو، إلى ضريح الخمينى، وكان يساند صدام حسين فى غزوه للكويت؟!
لا يعنينا إذا كانت الكويت، قد قررت دعم المرشح القطرى، الذى ساند صدام فى غزوها والتهامها، فهذا أمر يخصهم، ولن نعاتب عمان، أو الجزائر، فكل حر فى قراره بدعم من يريد دعمه، ولكن مصر تتعامل بشرف، وسياستها خلف الكواليس هى نفسها المعلنة، وهى داعمة لأشقائها، مهما كلفها ذلك من ثمن، وأخشى أن يأتى يوم تعض فيه كل من الكويت والجزائر على وجه الخصوص، أصابع الندم على دعمهما لقطر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة