كرم جبر

أمريكا وحقوق الإنسان!

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 07:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يصدر بيان واحد من أمريكا، يدافع عن حقوق الضحايا من المدنيين وضباط وجنود الجيش والشرطة.. البيانات فقط تدافع عن القتلة والإرهابيين، مع أنهم لو شاهدوا صور جنازات الشهداء، وآباءهم وأمهاتهم وأولادهم وزوجاتهم، لأدركوا أن هؤلاء هم الضحايا الحقيقيون، أهالينا الذين يحملون رائحة عرق الأرض وسمرة الشمس، يبكون زهرات شبابهم، ويعيشون على أمل الثأر وعدالة السماء.
 
شهداؤنا لهم وطن يدافعون عنه، وأولاد يحمون مستقبلهم، فعن أى وطن يقاتل الإرهابيون، من هم أولادهم وعائلاتهم وأمهاتهم الذين جلبوا لهم العار؟ وعن أى قضية يحملون السلاح، وهل يتصورون أنهم يحررون مصر «المحتلة» من شعبها «الكافر»، هذا الشعب الذى علَّم الدنيا سماحة وعظمة الإسلام؟
 
أمريكا تدس فى طريقنا «هيومان رايتس»، وتزعم أن الإدارة الأمريكية لا تسيطر عليها بزعم أنها مستقلة، ولكن يستنشقون دخان تلك التقارير، ويعبرون عن الانزعاج لما تتضمنه من وقائع كاذبة.
 
تقارير حقوق الإنسان الأمريكية مدموغة بالصبغة السياسية، فهى تتحدث عن انتهاكات على طريقة «شو» السينما الأمريكية، دون أن تكون مشفوعة بأسماء أو أدلة أو وقائع عمن تحدث بشأنهم «الانتهاكات».. من هم وفى أى السجون ومن الذى أمدهم بالمعلومات، ليمكن تدقيقها والرد عليها؟.. كلها عبارات مرسلة ووقائع غير مدعومة بأدلة أو مستندات.
 
تقارير حقوق الإنسان الأمريكية مصدرها الوحيد جهات إخوانية، والكذب لدى الإخوان سياسة ممنهجة، ولدينا مئات الوقائع والحكايات التى تؤكد زيفهم وعدم مصداقيتهم منذ نشأتهم حتى الآن، ومن التجنى أن تعتمد المراكز الأمريكية فى بلد الحريات، على أكاذيب إخوانية مفضوحة، مثل حكايات الاختفاء القسرى، الذين ثبت أنهم إما قُتلوا أو يقاتلون مع الإرهابيين فى ليبيا وسوريا والعراق.
 
نعترف أننا مقصرون فى مخاطبة الآخر بلغة يفهمها، وفى كثير من الأحيان نخاطب أنفسنا، ونتصور أن العالم يفهم لهجتنا ولغتنا، ولا ينبغى أن تُترك الساحة لسيطرة الإخوان ومن يدعمونهم، بل نقتحم عقر دار دوائر صنع القرار فى أمريكا والغرب، لتقديم وجهة نظر مصر العادلة فى قضية حقوق الإنسان، وأنه ليس لديها ما تخفيه.
 
حقوق الإنسان شمَّاعة يجب تحطيمها فى علاقات مصر بأمريكا والغرب، فخطر الإرهاب الداهم قد يدفع البلاد إلى اتخاذ إجراءات ضرورية دفاعا عن وجودها وأمنها واستقرارها، وقد تحدث تجاوزات مثل التى ترتكبها الشرطة الأمريكية فى فض المظاهرات، ولكن هذا لا يعنى بالمرة أن مصر تنتهج التعذيب الممنهج، والدليل على ذلك قيادات الإخوان فى السجون الذين لم يشك واحد منهم من الانتهاكات التى تزعمها تقارير حقوق الإنسان الأمريكية.
وللحديث بقية






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة