عندما ننظر حولنا إلى خريطة الدول التى تحقق تنمية حقيقية ومستدامة بمعدلات عالية سنجد أن القاسم المشترك بينها أنها تمتلك مجموعة كبيرة من الشركات العملاقة فى جميع المجالات، وهو ما أتمنى أن أرى حكومتنا الرشيدة تعمل بكل جهدها على تحقيقه فى مصرنا المحروسة على أرض الواقع على المدى القريب والمتوسط بإذن الله، فالشركات العملاقة هى العمود الفقرى للاقتصاد فى الدول الكبرى، وهى المصدر الأساسى للتوظيف والمساهمة بجهد وافر فى حل مشكلة البطالة، ومنتجاتها شديدة التميز والإتقان تحقق للدولة دخلاً متنامياً من العملات الحرة لأنها تستطيع المنافسة بكل سهولة فى الأسواق العالمية، كما أنها تساهم أيضاً فى توفير احتياجات السوق المحلى من المنتجات المختلفة مما يقلل من فاتورة الاستيراد ويصل بها إلى حدودها الدنيا، هذا فضلاً عن مساهماتها المستمرة فى تحسين عمليتى التعليم والبحث العلمى داخل الدولة، وكذا المساهمة فى البرامج التنموية المختلفة التى تعود على كل المجتمع بالنفع الشديد.
أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أرى فى بلادى فى غضون سنوات قليلة شركات عملاقة لها تصنيف عالمى بين نظرائها لأن الدول تنهض وتبنى بالشركات العملاقة.
