يواجه ناصر الخليف، رئيس نادى باريس سان جيرمان الفرنسى، ورئيس مجموعة قنوات "بى إن" الإعلامية خطر الإيقاف عن ممارسة نشاط كرة القدم لعدة سنوات، على غرار ما حدث مع السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، والفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا".
أحلام ناصر الخليفى فى زعامة الرياضة العالمية تتحول لـ"سراب"
أحلام ناصر الخليفى فى قيادة فريق باريس سان جيرمان الفرنسى للحصول على لقب دورى أبطال أوروبا، وهو الهدف الذى يسعى لتحقيقه منذ سنوات طويلة، من خلال الصفقات العديدة التى أبرمها مع نجوم الكرة العالمية، وآخرها التعاقد مع البرازيلى نيمار دا سيلفا مقابل 222 مليون يورو قادماً من برشلونة الإسبانى فى أغلى صفقة بالتاريخ، ستذهب أدراج الرياح، فى ظل الاتهامات الموجهة إليه بالتورط فى قضايا فساد.
ناصر الخليفي وجيروم فالكه
وقرر الاتحاد الدولى لكرة القدم والادعاء السويسرى فتح تحقيق مع ناصر الخليفى والأمين العام السابق للفيفا "جيروم فالكه"، تتعلق ببيع حقوق البث التليفزيونى لمباريات كأس العالم لمجموعة شركات "بى إن سبورت" التى يديرها الخليفى.
اتهامات الفساد تطارد الخليفى "رأس حربة" نظام الحمدين
ويتحدث الادعاء السويسرى أن جيروم فالكه تلقى امتيازات غير قانونية من رجل الأعمال فى قطاع الحقوق الرياضية، تتعلق بمنح عدد من الدول حقوق بث مباريات كأس العالم 2018، و2022، و2026، ,2030، ومن ناصر الخليفى امتيازات مقابل منح عدد من الدول حقوق بث مباريات كأس العالم 2026، 2030.
وكشفت الشرطة الإيطالية، فى وقت سابق، أن القطرى ناصر الخليفى، الرئيس التنفيذى لمجموعة "بى إن سبورتس" رئيس نادى باريس سان جيرمان الفرنسى، وضع فيلا فى "سردينيا" بتصرف الأمين العام السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) جيروم فالكه، وهو الأمر الذى سيصعب من موقف ناصر الخليفى.
اتهامات الفساد تطارد ناصر الخليفي
وتشكل الاتهامات الموجهة إلى ناصر الخليفى بالتورط فى قضايا فساد ضربة موجعة لـ"نظام الحمدين" وأحلام قطر الرياضية فى الاحتفاظ بشرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022 وامتلاك أقوى فريق كرة قدم فى العالم هو باريس سان جيرمان الفرنسى.
تحركات غربية لسحب مونديال 2022 من قطر
ويأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه تقارير صحفية إنجليزية عدة عن وجود تحركات لسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، التى تعيش أزمة حقيقية بسبب مقاطعة الدول العربية "مصر، السعودية، الإمارات، البحرين"، على خلفية تورطها فى دعم المنظمات الإرهابية، وهى الاتهامات التى تأكد بالدلائل والوثائق فى أكثر من مناسبة، سواء على الصعيد الدول العربية أو الأوروبية.
وكذلك الانتقادات الموجهة إلى "إمارة الإرهاب" بسبب إهدار حقوق العمال المشاركين فى تشييد الملاعب والمنشآت الرياضية المستضيفة لفعاليات المونديال، حيث يعمل هؤلاء وسط ظروف قاسية أدت لوفاة البعض بسبب العمل تحت درجات حرارة قياسية.
نيمار ورئيس باريس سان جيرمان
ليس هذا فحسب، بل يطالب المراقبون بسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، بعدما تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة، حيث تم إيقاف التشيلى هارولد ماين نيكولاس رئيس لجنة تقييم ملفات استضافة كأس العالم 2022، بعدما قامت قطر بتوظيف أحد أقاربه فى أكاديمية أسباير، وكذلك البلجيكى ميشيل ديهوج الذى وظف ابنه الطبيب فى الدوحة، وابن ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى "الموقوف" الذى عمل فى جهاز قطر للاستثمار.
ويتوقع المراقبون أن تعانى قطر، خلال الفترة المقبلة، من تأخر وصول مواد البناء اللازمة لتشييد المنشآت الرياضية والمرافق المتعلقة بالملاعب المخصصة لاستضافة فعاليات المونديال، بعد قرار المملكة العربية السعودية بإغلاق المنفذ البرى الوحيد الذى يربطها بدولة قطر، على خلفية تورط الدوحة فى دعم الإرهاب.
وفى حال تأكد الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" من عدم قدرة قطر على إنهاء تسليم المشروعات الخاصة ببطولة كأس العالم 2022 فى المواعيد المتفق عليها، قد يلجأ "فيفا" لسحب تنظيم البطولة من الدولة الخليجية.
كما يتوقع المراقبون أن يتوافد إلى قطر نحو 7 ملايين سائح عام 2022، لمتابعة فعاليات بطولة كأس العالم، وسيجد هؤلاء صعوبة كبيرة فى الوصول إلى قطر لحضور مباريات المونديال، بسبب قرار الحظر المفروض على خطوط الطيران من وإلى قطر فى الأجواء المصرية والسعودية والإماراتية.
ولا شك أن الحظر الجوى سيؤثر بالسلب على حركة الطيران التى ستكون قادمة من مختلف قارات العالم، خاصة القارة الأوروبية، على اعتبار أن أكثر المنتخبات المشاركة فى المونديال تكون من تلك القارة، لاسيما أن هذا الحظر سيزيد كثيراً من مدة رحلات الطيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة