قد الكف ويعمل من الاختراعات ألف.. الطفلة حبيبة "تحل مشاكل سد النهضة بفكرة بسيطة.. عمر يحيى فنون التحنيط.. ماركو يعيد للمكفوفين نظرهم بالتكنولوجيا.. وياسمينا بتشغل لعب الأطفال من غير بطارية

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 09:17 م
قد الكف ويعمل من الاختراعات ألف.. الطفلة حبيبة "تحل مشاكل سد النهضة بفكرة بسيطة.. عمر يحيى فنون التحنيط.. ماركو يعيد للمكفوفين نظرهم بالتكنولوجيا.. وياسمينا بتشغل لعب الأطفال من غير بطارية المخترعين الصغار
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

براعتهم وذكاؤهم جعلنا نخجل أن نقول عليهم" أطفال"، فعمرهم لا يتعدى الـ15 عاما، ولكن عقولهم تفوق الثلاثين، فالأطفال فى عمرهم يتحدثون عن الألعاب والأفلام الكرتونية ولكن هؤلاء الصغار يفكرون دائمًا فى حل مشاكل المجتمع وطرق لمساعدة البلد فى التقدم والنهوض. 

فيوجد فى مصر عدد كبير من الأطفال المخترعين منهم من حصل على براءة اختراع ونال جوائز عديدة من خلال مشاركته فى المعارض المختلفة ومنهم من ينتظر بجوار اختراعه البسيط الذى يساعد المجتمع فى حل مشاكله، ولكن لا ينظر إليهم أحد وهى المشكلة التى يعانى منها الكثيرون من المخترعين الصغار

وفى التقرير التالى تعرف "اليوم السابع" على العباقرة الصغار وعلى اختراعاتهم المبهجة و أحلامهم وطموحاتهم، فاختلفت الاختراعات ولكن اتفقت جميعا على مساعدة المجتمع والناس

الطفلة حبيبة.. "فكرت وابتكرت وحلت مشاكل إثيوبيا"

 

حبيبة احمد
حبيبة أحمد

 

حبيبة أحمد ممدوح، 10 سنوات من أبناء محافظة الشرقية وصاحبة اختراع لإعادة استخدام المياه المهدرة، شاركت فى العديد من المسابقات والمعارض التى تهتم بالمخترعين ولكن لم يتم تنفيذ مشروعها حتى الآن.

 

قالت حبيبة لـ"اليوم السابع" فكرة الاختراع الخاص بى عبارة عن عمل تصميم للمنازل وإعادة استخدام المياه المهدرة، وذلك عندما عرفت مشكلة سد إثيوبيا وأن هناك كمية كبيرة من المياه تأتى إلى مصر وتقل وسينتج عنها أزمة فى المياه ونتيجة لذلك تهدر كميات كبيرة من المياه النظيفة فى نظافة المنازل ورش الشوارع وصندوق طرد التواليت.

الطفلة حبيبة
الطفلة حبيبة

 

ومن هنا جاءت الفكرة أن مياه الاستحمام وغسل الوجه تعتبر مياها شبه نظيفة ومن الممكن استخدامها فى أغراض أخرى مثل نظافة المنزل ورش الشوارع، بدلاً من المياه النظيفة وذلك عن طريق عمل مواسير منفصلة للحوض والبانيو واستخدام المياه من الخزان بعد فلترتها، وبذلك استخدام المياه النظيفة.

وتابعت: عرضت الفكرة على جامعة الطفل ودخلت مسابقة إنتل ايسف للعلوم والهندسة، لكن حتى الآن لم تنفذ الفكرة.

وعن أحلامها قالت المخترعة الصغيرة: "أتمنى أن يكون وضع بلدى أجمل وأن يكون هناك اهتمام بالعلم والعلماء مثل الاهتمام بالفن والحفلات، ومن أحلامى أن أتعلم على مستوى يطور من تفكيرى ويخلق عندى أفكارًا أخرى لأنى كنت أشعر دائمًا إنى غريبة وسط أصدقائى فجميعهم يتحدثون عن الأغانى والأفلام وأنا أتحدث عن العلم والمذاكرة ومع الوقت بدأت أبعد عنهم، وأتمنى أن يأتي اليوم وأرى فيه العلم محبوبا وليس منبوذا.

وعن تشجيع أسرة حبيبة لها قالت والدتها: "البداية كانت عندما لاحظت أن حبيبة لديها حب استطلاع وتبحث عن المعلومات وخصوصا بعدما مسحت كل قنوات الأطفال وأصبحنا نشاهد قناة "ناشيونال جيوجرافك"، فكانت أى معلومة تلفت نظرها تبحث عنها، ثم قدمت لها فى جامعة الطفل وهناك أخذت محاضرات فى مشاكل البيئة وأصبحت تتحدث كثيرًا عن استخدام المياه وإهدار الطاقة.

وتابعت، قبل التحاقها بـ"جامعة الطفل" كانت تهوى عمل خلطات من المنظفات أو الكريمات لكى تعمل منتجا جديدا أو تركب لعبة مكسورة على لعبة أخرى لكى تعمل لعبة جديدة، ولكن بعد دخولها جامعة الطفل لاحظت أنها أصبحت أكثر جدية فى أنها تبحث عن اختراع أو حل لمشاكل البيئة، انتابنى إحساس أنها كبرت فجأة وأصبحت فتاة طموحة وعندما حدثتنى عن مشروعها فرحت جدًا بتفكيرها وشجعتها وأفتخر بها.

 

موقف إنسانى لكفيف شجع ماركو على اختراع نظارة لتعيد النظر بالتكنولوجيا 

 

الطفل ماركو
الطفل ماركو

 

وفى موقف إنسانى مؤثر لم يستطع الطفل ماركو مساعدة رجل كفيف يسير فى الشوارع ومنذ هذه اللحظات قرر الطفل أن يقدم مساعدة للمكفوفين جميعًا ليستطيعوا أن يعيشوا حياة طبيعية دون مساعدة أحد ولو بأبسط الإمكانيات، فكانت نظارة لضعاف البصر والمكفوفين هو الحل الذى اخترعه ماركو لهم.

 

ماركو مع اختراعه
ماركو مع اختراعه

 

ماركو ألبير إبراهيم 11 سنة، واحد من المخترعين الصغار الذين أثبتوا أن الفكر والعقل لا يعتمد على السن لذلك اخترع نظارة للمكفوفين وضعاف البصر تعتمد على التدخل التكنولوجى حيث إنها تعمل على استشعار صوتى لتحسس الطرق والأماكن كما أنه متصل بكاميرا تساعده على تحديد المواقع ويوجد مستشعر بالموجات الفوق الصوتية لقياس المسافات بين الأجسام المتحركة أو الثابتة، ويحسب سرعة ارتداد الأشعة في الفترة الزمنية فيقوم بتنبيه صوتى للتحذير من وجود عائق، وتم تزويده بمصدر للطاقة يكفى لتشغيله لمدة 6 ساعات.

نظارة للمكفوفين
نظارة للمكفوفين

 

 وقال ماركو فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "إن نظارة المكفوفين وضعاف البصر هدية منى لكل المكفوفين لمساعدتهم فى السير والتحرك بشكل طبيعى عن طريق التكنولوجيا ولكن للأسف لم أحصل على براءة الاختراع ولكن الحمد لله أنا عضو من أعضاء نقابة المخترعين".

وتابع: "والدى ووالدتى شجعونى كثيرًا ووقفوا بجانبى حتى تم تنفيذ الاختراع وشاركت فى عدة معارض مختلفة منها "معرض إنتل ايسف، معرض القاهرة الدولى للاختراعات، معرض كلودا المخترع الصغير، معرض إدارة غرب الزقازيق معرض القاهرة تبتكر"، وأنهى كلامه: "أحب أوجه رسالة لكل الأطفال المخترعين "اوعى تسيب حلمك وحارب علشان تحققه".

وقال والد ماركو: "يجب أن تهتم الدولة باختراعات الصغار ويجب أيضًا على الأهالى تشجيع أبنائهم طالما يقدمون شيئًا مفيدًا للمجتمع ولمستقبلهم، فأنا ووالدة ماركو نقدم له كل الدعم والمساعدة لأنه يساعد المرضى والمحتاجين من خلال اختراعه البسيط وإذا تم تنفيذه سيحقق نتائج مبهرة".

 

عمر حارب غلاء البنزين بمشروع تحليل المياه

 

الطفل عمر يحى توفيق
الطفل عمر يحى توفيق

 

 

مع غلاء البنزين وارتفاع الأسعار جاءت للطفل عمر الذى يبلغ من العمر 15 سنة فكرة اختراع "خلية تحليل المياه" وعن فكرة مشروعه قال عمر يحيى توفيق: "يناقش المشروع الخاص بي مشكلة الطاقة المتجددة فهو عبارة عن جهاز يولد الهيدروجين من ماء البحر عن طريق التحليل الكهربائي له وتبلغ قدرة الجهاز على توليد الغاز من اللتر الواحد حوالي 4.26 لتر/ ساعة وتعتبر تلك الكمية كبيرة وذات كفاءة عالية بالنسبة للنماذج الأولية وأقل تكلفة بكثير

 

اختراع تحليل المياه
اختراع تحليل المياه

 

وأضاف: اختراعى هو بديل لغلاء البنزين ولكنى لم أحصل حتى الآن على براءة الاختراع وتنفيذه وللأسف فى مصر لا يوجد اهتمام بالاختراعات رغم أهميتها للمجتمع.

وتابع: من ساعدنى فى مشروعى هو أبى وأمى وأستاذة العلوم فى المدرسة، والحمد لله استطاعت أن أشارك فى معرض القاهرة الدولى الثالث للابتكار، معرض مصر تخترع 2017، معارض إنتل ايسف (تمهيدي ومحلي)، وقريبًا استعد للمشاركة في جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية".

وعن أحلامه وطموحاته قال عمر: "أحلامى تتلخص فى أن الشعب المصرى  يعرف من هم  المخترعين وخصوصا الصغار لأن بهم تبقى مصر فى تقدم دائمًا، وأنهى عمر حديثه لـ"اليوم السابع"، أتمنى أن يحقق الجميع أحلامه وطموحاته".

 

ياسمينا "بتشغل لعب الأطفال من غير بطارية ولا فيشة"

 

ياسمينا مع الاختراع
ياسمينا مع الاختراع

 

 

ياسمينا أحمد 13 سنة تحلم بالأزياء والموضة ولكنها تعشق الاختراعات وترفض السير وراء كل ما هو تقليدى وقديم، فكانت فكرتها هى استخدام الخلايا الشمسية كمصدر بديل للطاقة وعن تفاصيل اختراعها قالت ياسمينا لـ"اليوم السابع"، بدأت فكرة اختراعى مع لعب الأطفال وتوفير البطاريات وتشغيل الألعاب بالطاقة الشمسية ومن الممكن أيضًا استخدام الخلايا الشمسية فى استخراج البترول والباور بانك.  

 

وأضافت: "بدأت المشروع وأنا عمرى 10 سنوات منذ التحاقى بجامعه الطفل الذى دعمتنى وشجعتنى كثيرًا وذلك أيضًا بفضل والدى ووالدتى، وباختراعى استطاعت أن أشارك فى عدة معارض مختلفة لطرح الفكرة على المسئولين ومنهم معرض القاهرة الدولى الثالث للعلوم والابتكارات، معرض العلوم بجامعة الزقازيق".

 

تشغيل الالعاب بدون بطارية
تشغيل الالعاب بدون بطارية

 

وشرحت ياسمين اختراعها قائلة: "هذا المشروع عبارة عن استبدال البطاريات الجافة الضارة بالبيئة بمصدر طاقة نظيف وصديق للبيئة وعمل لعب الأطفال بدائرة طاقة شمسية، والهدف من المشروع هو توفير الطاقة الكهربائية من أشعة الشمس والحفاظ على البيئة من التلوث الناتج من أخطار البطاريات الجافة نظرًا لوجود مادة الرصاص فى تصنيع هذه البطاريات وتوفير المادة الاقتصادية أيضًا".

ومن أحلام وهوايات ياسمينا الأخرى قالت: أحب الرسم والديكور وحلم حياتى أن أكون مصممة أزياء مشهورة ومخترعه يؤمن بها العالم وأتمنى أن يكون للأطفال اهتمام أكثر باختراعاتهم وأحلامهم.

المخترعه ياسمينا
المخترعه ياسمينا

 

والدة ياسمينا: "كانت فكرة الاختراع عند ياسمين ولكن منذ التحاقها بجامعة الطفل بدأت فى تطوير الفكرة وتنفيذها وهنا لم نرفض أنا أو والدها مساعدتها فى تحقيق حلمها ولكن توقفنا فترة بسبب غلو الأسعار والتكاليف، ونتمنى من الدولة أن تساعد الأطفال وتدعمهم ماديًا ومعنويًا لأنهم يقدموا اختراعات تفيد البلد وتوفر ملايين الجنيهات لمصر".

عمر يحيى فنون التحنيط وينقذ أرواح أطباء المعمل

 

المخترع عمر يحى عبد المقصود
المخترع عمر يحيى عبد المقصود

 

 

بينما كان للطفل "عمر يحيى عبد المقصود" 14 سنة فكرة مختلفة تماما عن الاختراعات الأخرى وهى إنقاذ أرواح أطباء معامل التحنيط من خلال استبدال المواد الضارة بمادة أخرى أكثر أمنًا.

 

عمر مع اختراع التحنيط
عمر مع اختراع التحنيط

 

 وعن اختراعه قال عمر لـ"اليوم السابع": اختراعى هو بلاستكة الأنسجة واستبدال مادة الاسيتون التى تستخدم فى التحنيط بمادة أكثر أمنًا على المعمل والأطباء فتعتبر مادة الاسيتون سريعة الاشتعال وتسبب المفرقعات والحوادث فى المعمل ما يؤدى الى إهدار حياة الكثيرين.

عمر يحى عبد المقصود مع الدكتورة نادية زخاوى
عمر يحيى عبد المقصود مع الدكتورة نادية زخاوى

 

وأضاف: لم أحصل على براءة اختراع حتى الآن ولكنى حصلت على شهادة تقدير من معرض إنتل ايسف، وحلم حياتى أن أنظم معرض لتحنيط الأجسام فى مصر وأن تهتم الدولة بأفكارنا البسيطة التى من الممكن أن تغير العالم فلا تستهونوا بعقول الصغار.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة