ارتفعت حصيلة غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار مساء الاثنين على شبكة حقانى المتطرفة فى منطقة قبلية بباكستان الى 26 قتيلا، كما ذكر مسؤولون محليون الثلاثاء.
وكانت الحصيلة الأولى أفادت عن سقوط خمسة قتلى مساء الاثنين، واستهدفت الغارة اجتماعا لعناصر شبكة حقانى المتهمة باحتجاز عائلة أمريكية كندية رهينة طوال خمس سنوات، قبل الإفراج عنها الاسبوع الماضى.
وأصابت الغارة مجمعا فى منطقة كورام القبلية النائية على الحدود مع أفغانستان. وجرت فى وقت تشدد الولايات المتحدة ضغوطها على باكستان فى الأشهر الأخيرة لحملها على التصدى لشبكة حقانى.
وذكر موظف حكومى كبير فى كورام لوكالة فرانس برس أن "الغارة الأولى قتلت خمسة من عناصر شبكة حقانى، وبعد بضع دقائق، أطلقت طائرة ثانية بدون طيار صاروخين إضافيين عندما وصل المتمردون لانتشال الجثث من بين الانقاض".
وقال "تم حتى الان انتشال 26 جثة وتواصل طائرات بدون طيار التحليق فى سماء المنطقة"، وأكد موظف آخر مسار الاحداث والحصيلة الجديدة.
وأعلن المسؤولان أن الغارات حصلت على الحدود الافغانية، اذ ان جزءا صغيرا من المجمع المستهدف يقع فى الأراضى الافغانية.
وشبكة حقانى من أعنف فروع حركة طالبان الافغانية، وتعتبر مسؤولة عن إعتداءات دامية ضد قوات الحلف الأطلسى والبنى التحتية الأفغانية فى السنوات الأخيرة، ويشتبه بأنها على صلة بأجهزة الاستخبارات الباكستانية، ما انعكس سلبا على العلاقات الدبلوماسية بين باكستان والولايات المتحدة.
وتنفى اسلام اباد التساهل فى مكافحة الحركات المتطرفة، وتتهم واشنطن فى المقابل بتجاهل آلاف الباكستانيين الذين قضوا فى إطار مكافحة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة