يتفق البعض أو يختلفون حول فكرة المسابقات الثقافية، لكنها صارت أمرا واقعا، لا يمكن نفيه أو تجاهله، وتظل المبادرات التى تتم بمنهج واضح ودعم عالٍ قادرة على فرض نفسها، ومن ذلك مسابقة تحدى القراءة، التى تنظمها دبى للمدارس وطلابها، التى تهدف إلى تشجيع القراءة بشكل منتظم، حيث سيتم إعلان الفائزين فى الدورة الثانية غدا الأربعاء، بتتويج الطالب بطل التحدى الأول، والمدرسة المتميزة فى الوطن العربى، والمشرف المتميز ، إلى جانب تكريم أوائل الطلبة فى التحدى فى دولهم، بإجمالى جوائز تقدر بثلاثة ملايين دولار.
ويكفى تأمل الأرقام المشاركة فى الدورة الثانية حتى نعرف حجم الأثر الذى تتركه هذه المسابقة فعدد الطلاب المشاركين فى التحدى أكثر من 7 ملايين طالب، من نحو 41 ألف مدرسة فى 15 دولة عربية، قرأوا أكثر من 200 مليون كتاب، تغطى اهتمامات ثقافية وفكرية ومعرفية شتى، 16 طالبًا وطالبة، احتلوا المراكز الأولى فى دولهم، من بين سبعة ملايين طالب، خاضوا خلالها الكثير من الاختبارات، ضمن مراحل تقييم وتحكيم دقيقة، أهلتهم لبلوغ التصفيات النهائية فى دبى، قبل اختيار بطل التحدى الأول من بينهم، فى حفل التتويج، الذى سيقام فى «أوبرا دبى»، وسيصوّت جمهور الحفل لاختيار بطل تحدى القراءة العربى لعام 2017، بالاعتماد على أدائه أمام لجنة التحكيم.
ويصل إجمالى جوائز التحدى إلى ثلاثة ملايين دولار، حيث سينال الفائز بلقب بطل تحدى القراءة العربى، جائزة قدرها 150 ألف دولار، وتنال المدرسة المتميزة فى التحدى الفائزة، مليون دولار، بينها 100 ألف لمدير المدرسة، و100 ألف للمشرف المتميز، و800 ألف على شكل مساعدات عينية وبرامج تطوير، لتمكين المدرسة من مواصلة رسالتها فى تكريس ثقافة القراءة.. وسيكرّم أوائل الطلبة فى دولهم.
وفى مصر أطلقت وزارة التربية والتعليم حملة «ادعم بلدك وصوت لصالح مصر»، داعية الشعب المصرى للتصويت لاختيار مدرسة حسن أبو بكر الرسمية للغات، التابعة لمحافظة القليوبية، لتمثيل مصر فى التصفيات النهائية بمسابقة تحدى القراءة العربى فى دبى، كى تفوز مصر بالمركز الأول فى أكبر مبادرة ثقافية معرفية فى العالم العربى. وأوضحت الوزارة، فى بيان منها أمس، أن التصويت يكون بالدخول على موقع المسابقة وهو:
http://vote.arabreadingchallengereg.com/
بالطبع نتمنى أن تفوز مدرسة حسن أبو بكر، لأن ذلك سينعكس بشكل إيجابى على كل ما هو ثقافى فى مصر خاصة داخل المدارس، كما يمكن لنا، حينها، أن نستغل الحالة الإيجابية لهذه المسابقات الثقافية فى الاهتمام بالمكتبات المدرسية، وتزويدها بالكتب المختلفة، وتوفير حصة المكتبة فى الجدول الدراسى، وإقامة مسابقات معرفية وثقافية داخل المدرسة الواحدة ومسابقات أخرى بين المدارس المختلفة، مما يعمل على زيادة الوعى الجمعى بين التلاميذ وحتما سيكون كل ذلك بمثابة محفز قوى لحالة ثقافية مقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة