مهما كان الواقع صعبًا والطاقة السلبية تحيط بك من جوانب كثيرة سيظل الأمل يلوح لك من بعيد حتى تجرى نحوه وتقتطفه من أحضان القدر، "برطمان السعادة" مشروع المهندسة العشرينية "هدير سليمان" وفريقها المكون من 70 فتاة لتغيير الواقع "بعبارة أمل"، بدأت هدير مشروعها الصغير ولم تعلم أنه سيصبح أهم ما فى حياتها منذ أن كانت فى الجامعة عام 2013، بدأته بصحبة زميلاتها بصفحة على موقع فيس بوك لنشر العبارات المتفائلة وأهم الأقاويل العربية والأجنبية التى تدعو للأمل والطاقة الإيجابية.
هدير مع فريقها
إحدى الرسائل
وفى خلال 9 أشهر، تمكنت خلالها بمساعدة فريق عملها من ترجمة الأقوال إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية، وبدون أى نية للإعلان انتشرت الصفحة بسرعة كبيرة حتى وصل عدد المشاركين فيها 360 ألفًا جمعهم بحثهم عن نقطة نور وسط الطاقة السلبية والظلام المنتشر فى كل مكان.
هدير
تتحدث هدير لـ"اليوم السابع" عن مشروع العمر الذى كبر بمفرده وببحث الناس عنه لتذوق الأمل فتقول: سيبت شغلى فى تصميم الديكور وتفرغت لمشروع "برطمان السعادة".
فبعد أن وصل عدد المشاركين فى الصفحة لهذا الكم فكرت هدير بصحبة فريقها فى استغلال ذلك الانتشار فى المسئولية المجتمعية وقامت بتصميم برطمان يحتوى على رسائل وعبارات تدعو للأمل ولم يقتصر ترويجه وتوزيعه داخل مصر فقط بل انهالت عليهم الطلبات لشرائه فى لبنان ودبى وهو ما أسعد الفريق كثيرًا.
برطمان السعادة
برطمان السعادة فى ابو ظبى
وتم تسويق برطمان السعادة وبيعه داخل وخارج مصر، ومع انطلاق المشروع لاقى إقبالاً كبيرًا وتم بيع ١٤٠٠ برطمان فى مدة ١٠ أيام فى مصر ودبى ولبنان، ففريق هدير يعتمد على التطوع من مختلف المجالات بجانب فتحهم لبيوت كثيرة حيث إن مشروعهن بيئة آمنة ومناسبة لعمل الفتيات سواء فى المكتب بالإسكندرية أو من المنزل بحسب وصف هدير.
فريق هدير
ولإحساسهن بالمسئولية المجتمعية فكر فريق هدير فى الاستفادة من هذا النجاح والانتشار الكبير فى الاتجاه للتبرع لأعمال الخير، فتم تخصيص عائد ربح 20% من بيع برطمان السعادة لأعمال الخير خاصة تطوير التعليم والمدارس الحكومية، بجانب تطوير والمشاركة فى تجهيز بعض المستشفيات مثل وحدة الأشعة بمستشفى الشاطبى وهو ما أشعر هدير وفريقها بالإنجاز وبحجم وقيمة مشروعهم الذى بدأ بفكرة بسيطة.
برطمان السعادة
4 سنوات قضاها فريق هدير فى بث الأمل والتفاؤل فى قلب كل من يقرأ عبارات الأمل المترجمة أو يتلقى رسالة داخل برطمان السعادة ويحلمون بمزيد من الأفكار المتفائلة والتى ستخص بشكل أكبر الأمهات والأطفال وهذا ما قالته هدير لـ"اليوم السابع": "تصميم وأفكار من نور تبدأ بشعاع بسيط وتصل لأن تصبح "شمس أمل" تضيء عالمنا بالكامل ففكرة هدير ومشروعها خير مثال ونموذج على ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة