سلط موقع "دايلى بيست" الأمريكى الضوء على معهد لندن لأبحاث السياسة، فى نيويورك، والذى أسسه المفكر المحافظ هيربرت لندن، والذى ترشح من قبل لمنصب حاكم ولاية نيويورك.
وأشار الموقع، إلى أن العديد من خبراء السياسة الخارجية الأمريكية، قالوا إنهم لا يعرفون شيئًا عن هذا المركز، لكن بما أن معظم مؤسسات السياسة الخارجية تخلت عن ترامب والبيت الأبيض والخارجية الأمريكية، فإن مركز لندن يضع قائمة من 32 من كبار الزملاء على موقعه الإلكترونى، وبينهم مستشارون داخليون أو خارجيون لإدارة ترامب خلال الأيام الأولى لها.
ومن أبرز الأسماء مايكل فلسن، مستشار الأمن القومى السابق الذى اضطر للاستقالة، عندما تم الكشف عن أنه كذب عن نائب الرئيس مايك بنس بشأن محادثاته مع السفير الروسى، وبالإضافة إلى فلين، من بين زملاء مركز لندن أيضًا مونيكا كروالى، التى كانت فى منصب قيادى بمجلس الأمن القومى حتى استقالت بعد مزاعم انتحال، وجيمس وولى، مسئول سابق بالـ"سى آى إيه" الذى عمل مستشارًا بارزًا لحملة لترامب ولفريق انتقال السلطة والين ويست، عضو الكونجرس السابق عن فلوريدا الذى التقى ترامب مرتين فى برج تراميب فى يومين فى ديسمبر الماضى لمناقشة قضايا تتعلق بالأمن القومى، وإيميت تيريل، رئيس تحرير مجلة أمريكا سبكتاتور التى تنبأت بفوز ترامب، ووليد فارس، الذى قدم المشورة لحملة ترامب فيما يتعلق بسياسة الشرق الأوسط، وملير لوبيرز، ضابط العمليات السابق بالسى أى إيه الذى يرى أن الإخوان تسللوا سرًا إلى البيت الأبيض فى عهد إدارة أوباما، وضمن خبراء المركز أيضًا مسئولون سابقون فى إدارة ترامب مثل سابستيان جوركا.
ويقول دايلى بيست، تعليقًا عن تأييد المركز للرئيس ترامب، إنه لو أن هناك شيئًا من قبيل "الترامبية" فى مجال السياسة الخارجية، فإن هذا ما يجرى إعداده فى مركز لندن.
وفى واحدة من المقابلات التى أجراها، قال مركز لندن، إن كل هؤلاء الناس مهتمون بوضع سياسة عامة ودراسة ما فعله ولم يفعله أوباما على مدار السنوات الثمانية الماضية.
وتابع قائلاً، إنه يعتقد أن هناك إجماعًا على الأرجح أن ضعفًا قد ظهر أمام العالم، مع عدم وجود هدف لإدارة أوباما، وأن هناك حاجة إلى العالم تقدم فيه الولايات المتحدة القيادة دون نشر مائة أو مائتى ألف من القوات على الأرض.. لكن لو كنت تسأل عمن يجلب كل هؤلاء معًا، فهو الرغبة فى التفكير من خلال سياسات مختلفة عما شهدوه خلال السنوات الثمانية الماضية.
من جانبه، يول تونى شافر، مدير الاتصالات بالمركز إن مركز لندن للفكر والفعل، ويفخر بأنه ليس إيديولوجيًا، ويقوم حلولاً عملية تستند إلى التجربة العالمية الحقيقية من خبرة باحثيه، وهذا ما يفسر سبب أن أغلبهم لديه خبرة عسكرية.
وأوضح قائلاً إن معظم مراكز الأبحاث مهمة فى تقديم آراء حول قضايا متنوعة. لكن تركيزنا مختلف، فهذه سياسة عظيمة لكن كيف تجعلها تنجح، وكيف تتناسب مع الأمور الأخرى التى تحاول القيام بها.
ويقول دايلى بيست، إنه لا تزال هناك بعض الموضوعات العامة تنبثق من أوراق وكتب وخطابات التى ينتجها باحثو مركز لندن، والتى توفر معا نموذجا محتملا لكيفية سير إدارة ترامب فى سياستها الخارجية.
وأشار دايلى بيست إلى الارتباط الأقرب بين مركز لندن وترامب يتعلق بسياسة الإدارة الأمريكية إزاء الرئيس عبد الفتاح السيسى. فقد كان السيسى واحدًا من القادة الأجانب القلائل الذين التقاهم ترامب أثناء الحملة الانتخابية، ووصف ترامب السيسى بالرجل الرائع بعد الاجتماع، واستقبله فيما بعد فى اجتماع بالبيت الأبيض.
وقاد مركز لندن عدة وفود لمصر، والتقى بالسيسى وكبار المسئولين مع اثنين من جنرالات الجيش الأمريكى المتقاعدين وصحفية نيويورك تايمز السابقة جودى ميلر ومذيع فوكس نيوز جاينين بيرو. وفى أحد مؤتمرات مركز لندن مؤخرًا، اختار من الجمهور الحاضر القنصل العام لمصر أحمد فاروق، وقال إنه يذهب إلى كل فعالية يشارك فيها، وأنا أفعل الأمر نفسه معه. وقد حضر شفيق جبر، رجل الصناعة المصرى عدد من فعاليات المركز.
قال مايكل مورجان مقدم برنامج النبض الأمريكى، إن مصر كانت حليفًا موثوقًا للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، وقد رأى مركز لندن هذه العلاقة تذهب هباءً فى عهد إدارة باراك أوباما.
وأضاف مورجان، المصرى الزميل بمركز لندن، الذى يصفه المركز بأنه ابنه الذى تبناه، أن السيسى استعاد البلاد بعد أن اختطفها الإخوان المسلمون، وكان هيربرت لندن قادرًا على أن يرى بوضوح من البداية أن استقرار مصر يصب فى مصلحة أمريكا، وأساسى لاستقرار الشرق الأوسط.
ويقول دايلى بيت، إنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك ترتيب مالى بين شخصيات مقربة من حكومة السيسى ومركز لندن، فالوثائق المالية لمركز لندن تعتبر معفاة من الضرائب لا تحدد مجموعة من المانحين، على الرغم من شفافية مراكز الأبحاث فى الكشف فى التمويل. وقد تم تصوير رجل الأعمال شفيق جبر المؤيد للسيسى فى العديد من فعاليات مركز لندن. إلا أن هيربت لندن قال لـ"دايلى بيست" إن الكشف عن المانحين سيكون انتهاكًا لخصوصية المركز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة