عندما سألت الكاتب والأديب والمؤرخ الراحل العظيم «جمال الغيطانى» عما هو أهم قيمة من وجهة نظره يجب أن يحرص عليها الكاتب طوال مسيرته المهنية، قال لى إن أهم ما يجب أن يتحلى به الكاتب هو أن يكون صاحب رسالة، ليستقى دوما مداد قلمه من ضميره المهنى وثوابته وقيمه وأخلاقياته.. وبدورى أدعو كل شباب الصحفيين وطلبة وطالبات كليات وأقسام ومعاهد الإعلام من حملة الأقلام أن يطلعوا بعمق على مقالات ومؤلفات هذا الكاتب الكبير، لأنهم سيجدون فيها نموذجا ومثلا يحتذى فى تطبيق مقولته الخالدة هذه، لأنه كان، رحمه الله، صاحب مدرسة متفردة فى الكتابة الإنسانية والوطنية، وظل لآخر يوم فى عمره صاحب رسالة حقيقية فى التثقيف والتنوير بصورة لا مثيل لها، وهو لم يضطر يوما إلى أن ينافق أو يتملق أو يهادن لينال موقعا أو منصبا، لأنه كان مؤمنا بأن أمانة الكلمة وشرف القلم أهم من أى موقع أو منصب، كما أدعو وزارة التربية والتعليم إلى تدريس كتابه البديع «المصريون والحرب.. من صدمة يونيو إلى يقظة أكتوبر» فى المرحلة الإعدادية لغرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء لدى قطاع الشباب فى سن مبكرة.. لقد ترك لنا الغيطانى ميراثا أدبيا وإنسانيا وأخلاقيا يستحق أن تستفيد منه وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالى بصورة تسهم فى نشر القيم النبيلة فى كل المجتمع على نطاق واسع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة