قالت المحكمة الجنائية الدولية، أمس الأربعاء، أنها تحقق فى جرائم حرب مفترضة بينها عمليات قتل فى مالى، وذلك بعد أشهر على إدانة جهادى سابق بالتسبب بأضرار بملايين اليوروهات فى هذه الدولة الأفريقية.
وقالت المدعية العامة فى المحكمة فاتو بنسودة للصحفيين فى باماكو "تحقيقاتنا تتواصل فى جرائم أخرى جرائم جنس وجرائم ضد عناصر حفظ السلام والقتل وكل هذا".
وكانت المحكمة ومقرها لاهاى قد أعلنت فى أغسطس الماضى أن الجهادى السابق أحمد الفقى المهدى تسبب بأضرار بقيمة 2,7 مليون يورو عندما قام بتدمير اضرحة تاريخية فى تمبكتو بشمال مالي، خلال سيطرة الجهاديين على المنطقة فى 2012، وأمر القضاة ايضا بدفع تعويضات رمزية لدولة مالى والمجتمع الدولى بقيمة يورو واحد عن الاضرار.
وحكم على المهدى بالسجن تسع سنوات فى 2016 بعد ان أقر بذنبه فى تنسيق الهجمات على الموقع المدرج على قائمة التراث العالمى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وقدم اعتذاره الى اهالى تمبكتو.
وشكلت القضية سابقة لانها كانت المرة الاولى التى يقر فيها جهادى بالذنب بتهمة ارتكاب جرائم حرب امام المحكمة الجنائية الدولية، وقالت بنسودة أن المحكمة توسع تحقيقاتها فى مالى التى ينتشر فيها نحو 13 الفا من عناصر قوات حفظ السلام الدولية.
وقالت بنسودة "لست فى موقع للحديث عما يجرى فيما يتعلق بالمهدي، وكل ما يمكننى قوله هو ان المحكمة تنظر فى جرائم اخرى ضمن سياق تحقيقاتنا فى مالى".
