مازالت الحرب دائرة بين فى أطلال مدينة ماراوى الفلبينية لكن عملية إزالة آثار المعارك بدأت بالفعل.
وتحت حراسة عشرات من أفراد الشرطة والجيش عاد ما بين مئة ألف و200 ألف من سكان المدينة الذين غادروها أثناء قتال استمر 150 يوما ليبدأوا عملية ضخمة لرفع دمار الحرب.
وسارت شاحنات تابعة للجيش وسط الشوارع المهجورة لنقل النازحين إلى المناطق الآمنة من ماراوى حيث مازالت أصوات إطلاق النار والتفجيرات تتردد مع سعى القوات للقضاء على فلول مقاتلى مجموعة ماوتى المتشددة التى تراجعت إلى مساحة صغيرة من أراضى المدينة مازال القتال دائرا فيها.
وأزالت الشاحنات الحطام والقمامة والمتعلقات المتناثرة فى الشوارع ومنها لعب أطفال فروا عندما هاجم المتشددون الموالون لتنظيم داعش الإرهابى المدينة يوم 23 مايو فأضرموا النار فى المبانى وأحرقوا الكنائس والمدارس.
وقال اللفتنانت كولونيل روزيندو اباد من قوة عمل مشتركة "هذا مهم للغاية لإعادة ماراوى لطبيعتها لأننا ناشدنا (السكان) العودة إلى ديارهم لذلك نحتاج للتحضير".
ويقول مسئولون دفاعيون إن إعادة البناء قد لا تبدأ قبل شهر يناير نظرا لانتشار قنابل لم تنفجر وشراك خداعية فى قلب المدينة كما أن هناك منشآت آيلة للسقوط بعد غارات جوية حكومية مكثفة على مدى شهور.
وتكلفت العمليات العسكرية نحو خمسة مليارات بيزو (97 مليون دولار) وتفيد تقديرات الحكومة بأن تكلفة إعادة البناء قد تزيد على عشرة أمثال هذا المبلغ.
وقالت الحكومة يوم الثلاثاء، إنها ستبيع "سندات وطنية" مدتها 20 عاما لجمع 30 مليار بيزو.
وعرضت بعض الدول والجهات تقديم المساعدة ومنها الولايات المتحدة وسنغافورة وروسيا والبنك الدولى.
لكن الصين هى الأقرب لخط الأمام فى عملية إعادة الإعمار إذ قدمت بالفعل 47 مركبة ثقيلة منها جرافات وحفارات وخلاطات أسمنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة