خسائر كبيرة تشهدها قطر منذ المقاطعة العربية لنظام تميم لدعمه الإرهاب فى المنطقة، ومع كل يوم تخرج علينا أرقام جديدة لتؤكد على أن الدوحة تدفع الثمن باهظا لدعمها الجماعات التكفيرية.
مؤخرا اعترفت الحكومة القطرية بأنها سحبت 20 مليار دولار من استثماراتها فى الخارج المملوكة لصندوقها السيادى وجلبتهم إلى الداخل، وذلك لإنقاذ اقتصادها الذى يعانى أزمة خانقة منذ مقاطعة الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب لها، فيما يعتبر هذا الاعتراف واحدا من أهم المؤشرات على ما تعانيه الدوحة من جراء الأزمة مع جيرانها والمستمرة منذ عدة أشهر فى ظل تعنتها المستمر.
وكشفت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية فى تقرير أطلعت لها، أن جهاز قطر للاستثمار ضخ أكثر من 20 مليار دولار فى البنوك لتخفيف آثار المقاطعة العربية للدوحة.
ونقلت الصحيفة عن وزير المالية القطرى على شريف العمادى قوله، إن الدوحة لجأت إلى ودائع جهاز قطر للاستثمار لتوفير سيولة فى البنوك، بعدما خرجت رؤوس أموال أجنبية تتجاوز قيمتها الـ30 مليار دولار فى أعقاب المقاطعة.
واستطرد العمادى: "من الطبيعى جدا أن تجلب بلاده السيولة من الخارج، فى الوضع الحالى، وما قمنا به هو جلب بعض السيولة التى لدينا من الخارج إلى الداخل، عبر وزارة المالية وصندوق الثروة السيادية القطرى، وهو أمر طبيعى فى هذا الوضع، وهذا الإجراء هو إجراء استباقى وقائى".
من جهة أخرى، كانت وكالة "موديز" للتصنيف الائتمانى قد قالت الشهر الماضى، إن قطر ضخت 5.38 مليار دولار فى اقتصادها منذ اندلاع الأزمة مع جيرانها.
وباع جهاز قطر للاستثمار مؤخرا حصصه فى كل من مصرفى "كريدى سويس" و"ذا سويس بنك" وشركة "روزنفت" الروسية للطاقة و"تيفانى آند كو" الأميركية، فيما علق العمادى على هذه البيوع بأنها "إجراءات متعلقة باستراتيجية استثمارية خاصة بالجهاز".
وقال وزير المالية القطرى: "لدينا ما يكفى من الأصول السائلة.. ولذلك إذا رأينا فرصة سنتحرك، ولن نوقف أعمالنا واستراتيجياتنا لأن لدينا مشكلة مع بعض البلدان المجاورة"، فيما تحتاج قطر حاليا إلى انفاق 500 مليون دولار أسبوعيا على التحضيرات لمونديال كرة القدم المرتقب فى 2022 ،بحسب ما تقول "فايننشال تايمز".
ويعتبر صندوق الاستثمارات السيادية القطرى واحد من أكبر صناديق الاستثمار فى المنطقة والعالم، وتبلغ قيمة أصوله 300 مليار دولار تقريبا، كما أنه من بين أنشط صناديق الاستثمار السيادية فى العالم، ويمتلك استثمارات ضخمة فى العاصمة البريطانية لندن من بينها متجر "هارودز”الشهير وكذا برج "شارد" الأعلى فى أوروبا، إضافة إلى أنه يمتلك حصة قوامها 26%من سلسلة متاجر "سينزبيريز" وهى ثانى أضخم متاجر التجزئة فى بريطانيا.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري وطني .ضد الكلاب الضالة المرتزقة من المنظمات الحقوقية
علشان يعجب مرتزقة المنظمات الحقوقية الصهيونية اللي بتشجع هذه العائلة تمويل الارهاب
.