على مدى سنوات طويلة تعرضت المؤسسة الدينية الإسلامية فى مصر لانتقادات جعلتها تتقوقع حول ذاتها وتتمسك أكثر بما تعتبره مبادئ ثابتة قد يكلفها التفريط فيها بعضًا من مكانتها وهيبتها، لكنها بهذه العزلة فقدت هيبتها وفاعليتها وسمحت لأطراف أخرى أكثر تشددًا بأن تملأ مكانها، واعتبر الدكتور أحمد الطيب أن الهجمة الأخيرة على الأزهر ممنهجة ومتزامنة مع دعاوى هدامة، وهذا ربط صحيح بين كل هجمة على الأزهر ونوايا بعض من يشاركون فيها، لكنه لا ينفى أبدًا أن فرق السرعات مازال كبيرًا بين التطور الذى تشهده الحياة، والتجديد الذى نتمناه للأزهر، وأبناؤه يفضلون أن يأتى الحل من داخل المؤسسة فقط لأن أهلها أدرى بشعابها، وتلك أيضًا عزلة أخرى لن ينجو منها الأزهر إلا بأن يتسع الصدر لكل من يرى رأيًا فى ثوابت الأزهر أو طريقة عمله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة