برعاية مصرية.. غزة تطوى صفحة الخلافات رسميًا.. حكومة الوفاق تتسلم مهامها غدا بعد انقسام استمر 11 عاما.."الحمد لله": جئنا لبناء المستقبل.. نثمن جهود القاهرة لإتمام المصالحة..وأعلام مصر وصور "السيسى" تزين القطاع

الإثنين، 02 أكتوبر 2017 04:21 م
برعاية مصرية.. غزة تطوى صفحة الخلافات رسميًا.. حكومة الوفاق تتسلم مهامها غدا بعد انقسام استمر 11 عاما.."الحمد لله": جئنا لبناء المستقبل.. نثمن جهود القاهرة لإتمام المصالحة..وأعلام مصر وصور "السيسى" تزين القطاع الحكومة الفلسطينية وصور الرئيس السيسى فى قطاع غزة
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أول خطوة فعلية على طريق تفعيل المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، استجابة للجهود التى قادتها الدولة المصرية على مدار الأشهر القليلة الماضية، وصلت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله إلى قطاع غزة لتسلم مهامها من حركة حماس تنفيذا لتفاهمات القاهرة.

الحمد الله 45
الحمد الله 

 

واستقل الوزراء سيارات خاصة قدمت من الضفة الغربية يرافقهم العشرات من رجال الأمن، وكان فى استقبال الحكومة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية ووفد أمنى مصرى وآلاف المواطنين الذين احتشدوا خارج معبر "إيرز" شمال القطاع للترحيب بالحكومة وسط حضور أمني مكثف.

رئيس وزراء فلسطين فى غزة
رئيس وزراء فلسطين فى غزة

 

وأطلقت نساء فلسطينيات الزغاريد ابتهاجا بوصول الحكومة الفلسطينية إلى غزة.

 

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله، إن عودة الحكومة لقطاع غزة جاءت من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء تداعيات الانقسام الفلسطينى المؤلمة ولينطلق الجميع للوحدة.

صورة الرئيس السيسى فى قطاع غزة
صورة الرئيس السيسى فى قطاع غزة

 

وأضاف الحمد الله، فى مؤتمر صحفي بمعبر بيت حانون: "جئنا بتعليمات من الرئيس محمود عباس لنعلن من قلب غزة أن الدولة لن تكون دون وحدة جغرافية بين الضفة القطاع ولنغلق فصل الانقسام بكل تبعاته لأن الطريق الوحيد للدولة هو عبر الوحدة".

أطفال غزة يرفعون صورة الرئيس السيسى
أطفال غزة يرفعون صورة الرئيس السيسى

 

وأشاد رئيس الوزراء الفلسطينى، بالجهود التى بذلتها مصر لإتمام المصالحة الفلسطينية، قائلا: "نثمن عاليا الجهود الحثيثة التى بذلتها جمهورية مصر لإتمام المصالحة الفلسطينية"، مؤكدا أن حكومة الوفاق ستبدأ فى استلام مهامها، مؤكدا أنه شكل لجانا تتولى المعابر والحدود والأمن وكل مناحى الحياة، حيث تم تشكيل لجان لحل جميع المشكلات.

 

علم مصر يرفرف فوق مبانى غزة
علم مصر يرفرف فوق مبانى غزة

واعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، أن قرار حماس بحل اللجنة الإدارية خطوة هامة سيبنون عليها الكثير من العمل مع الفصائل ومؤسسات العمل الأهلى، مؤكدا أن نجاح الحكومة مرهون بقدرتها فى السيطرة على الأرض، داعيا الجميع بلا استثناء لرص الصفوف والالتفاف حول القيادة الفلسطينية ليكون الوفاق فى أعلى صوره.

صورة الرئيس السيسى على سيارات الشرطة بغزة
صورة الرئيس السيسى على سيارات الشرطة بغزة

 

وأكد "الحمد الله"، أن "تخفيف معاناة أبناء شعب فلسطين فى قطاع غزة من أولويات الحكومة، وستبقى غزة حامية الهوية، ولا دولة دونها".

 

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده فور وصوله معبر بيت حانون، أن استجابة حماس لمبادرة الرئيس هامة، وستبنى عليها الكثير من العمل، مؤكدا أن الكل منخرط، ومسؤول، وموحد فى جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وندعو المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة.

أطفال فلسطين يحتفون بالوفد الأمنى المصرى برفع صور السيسى
أطفال فلسطين يحتفون بالوفد الأمنى المصرى برفع صور السيسى
 
 
كما دعا رئيس الوزراء الفلسطينى إلى رص الصفوف، والالتفاف حول الشرعية، مثمنا الجهود المصرية فى إتمام المصالحة، مؤكدا أن الحكومة تبدأ فى تسلم مسؤولياتها فى إدارة القطاع.
 

وبدأ رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، بإلقاء كلمة أمام الحشود أكد فيها أن الدولة الفلسطينية لن تقوم بدون وحدة جغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية، وصول الوفد الأمنى والدبلوماسى المصرى إلى معبر بيت حانون "ايرز" شمال غزة، لحضور استقبال حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله.

 

وانتقل الوفد الحكومى لحى الشجاعية لمعاينة منزل المواطن مفيد أبو الخير، الذى دمر خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، وبعدها استضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أبو ماهر حلس الوفد بحضور رئيس المكتب السياسى لحماس إسماعيل هنية ورئيس الحركة فى غزة يحيى السنوار، وعددا من ممثلى الفصائل فى بيته على مأدبة غداء، ومن ثم توجه الوفد للفندق للراحة، وبعدها عقد لقاءات الوزراء مع طواقم عمل وزاراتهم.

 

الجدير بالذكر، أن حكومة الوفاق الفلسطينية ستتسلم مهامها واختصاصاتها فى قطاع غزة بشكل رسمى، عقب انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية يوم غدٍ الثلاثاء، فى قطاع غزة.

 

يشار إلى أن تطبيق بنود المصالحة جاء برعاية مصر، تخلت حماس بموجبه عن لجنتها الادارية، وقالت إنها ستسمح للحكومة بتولى مهامها لإدارة شؤون القطاع، إيذانا بانتهاء الانقسام الفلسطينى، المستمر منذ 11 عاما، وبدء أول خطوات المصالحة.

 

كما وصل مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط  "نيكولاي ملادينوف" على رأس وفد أممى، إلى غزة، لمتابعة تسلم الحكومة الفلسطينية لمهامها.

 

كان وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية مفيد الحساينة، أكد أن زيارة وفد حكومة الوفاق الفلسطينية إلى غزة "ليست بروتوكولية"، مشددًا على أن رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله "سيعلن الكثير خلال الزيارة".

 

ومن المقرر، أن تجتمع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة- راعية اتفاق المصالحة- الأسبوع المقبل للتفاهم على تطبيق الخطوات العملية وحل الملفات التى أعاقت تنفيذ اتفاقات سابقة كالموظفين وأجهزة الأمن.

 

ونجحت الجهود المصرية فى إنجاز المصالحة الفلسطينية، عقب إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية فى غزة فى 17 سبتمبر الماضى، أثناء مباحثات أجرتها قيادة الحركة مع مسئولين

 

ورفع أبناء قطاع غزة صورة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى شوارع القطاع، تعبيرا عن حبهم وتقديرهم للجهود المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية والراعية لاتفاق المصالحة الأخير بين حركتى فتح وحماس، مؤكدين أن مصر لن تكل أو تمل حتى ترى الشعب الفلسطينى فى أحسن حال، مزينين لافتاتهم وصورهم بعبارة "تحيا مصر".

 

فيما أكدت مصادر لـ"وسائل إعلام فلسطينية"، أن حركتى حماس وفتح ستجتمعان فى القاهرة يوم الإثنين المقبل لبحث ملفات المصالحة الخمسة.

 

وذكرت المصادر، أن رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله وفريق حكومته سيغادران القطاع يوم الخميس المقبل، وسيرفع تقريرًا عن الزيارة للرئيس محمود عباس أبو مازن.

 

وأفادت المصادر أن الحمد الله بصدد الإعلان عن عدد من القرارات بعد انتهاء اجتماع الحكومة غدا الثلاثاء. واعتبر الحمد الله الزيارة بداية لاستلام مهام الحكومة، مشيرا الى أن حلّ اللجنة الإدارية خطوة مهمة "سنبنى عليها الكثير".

 

بدوره أكد رئيس حركة حماس فى قطاع غزة، يحيى السنوار، أن حركته ستقدم تنازلات كبيرة من أجل تجاوز عقبة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

 

وقال السنوار - خلال لقاء  سابق عقدته حماس فى غزة - إن حركته قررت تحقيق المصالحة "كونها خيارا استراتيجيا لا رجعة عنه"، مضيفا أن "حماس قوية ومتماسكة لذلك هى قدمت تنازلات كبيرة فى موضوع المصالحة وستواصل ذلك، ويجب أن نتعالى عن حساباتنا الحزبية".

 

وأوضح أن حركته تحاول الخروج مما وصفه بـ"منطق توزيع المسئوليات فى أسباب الإنقسام، إلى منطق العمل المشترك لإنهاء الانقسام".

 

ورفعت جمعية الأعمال الفلسطينيين صورة كبيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وسط مدينة غزة فى الجهة المقابلة لمقر مجلس الوزراء الفلسطينى، وذلك تقديرا لدور مصر فى إنهاء الانقسام وتعزيز المصالحة الوطنية بين فتح وحماس.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة