إن عدم الاستقرار وكثرة تغيير الأوضاع والأنظمة السياسية أمر لا يسكن معه عصب، ولا يطمئن معه بيت، ولا يسلم معه عرض، ولا تقوم معه أسرة، ومن السنن الكونية فى هذا الوجود ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار وهى من أحق الحق، وهى الخط القويم والطريق المأنوس المطروق! فلولا الاستقرار ما استمرت البشرية، والقول بضرورة تغيير الأوضاع دوماً وباستمرار فى كل وقت وحين هو قول هزل، بل هو غثاء كغثاء الأشجار( الْحَشَائِشُ اليَابِسَةُ ) الذى لا يمنع ولا يدفع، ولا يصلح لشىء، إلا أن يكون وقودًا للنار .. بل هو وقود هزيل !
وكذلك عدم التفرغ للبناء والعمران إنما هو شرود عن الطريق الفطرى الميسر.. فهو عسر.. وحرمان من الاطمئنان إلى الكنف الآمن .. فهو قلق .. وانطماس فى أجهزة الاستقبال والاستجابة الفطرية.
وهذه كلها أمور يتابعها الحس فى بُهر! بل هو واقع حـى يعاطفنا ونعاطفه، وهو أمر يتجلى للحواس والقلب والعقل فى بهاء أخّاذ، وهو شىء لا يمكن إنكاره فى هذا الكون الزاخر الممتد اللاحب ( الواضح) .
فعلى الشعب المصرى الواعى تأييد حملة " علشان تبنيها " لأن أفضل ما يميّز القيادة السياسية الآن التعامل مع العالم الخارجى بعزة وكرامة، وكذلك تفاعلها مع أحداث الوطن والتعايش معها، فلم نر تعاليًا أو غرورًا أو انفصالًا عن الواقع، فالناس فى حاجة إلى كنف رحيم، وإلى رعاية فائقة، وإلى بشاشة سمحة، وإلى ود يسعهم، وفى حاجة إلى قلب كبير يحمل همومهم ولا يعنيهم بهمه ويجدون عنده دائمًا الاهتمام والرعاية والعطف والسماحة والود والرضا، فها هو حال الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، فلِما دعوة بعض المعارضين برفضها إذن؟
فلم نر تزاوجًا بين المال والسياسة. وكذلك لا نرى أى تواجد لأى شكل من أشكال الأسر الحاكمة أو بوادر للتوريث.
ولا نرى أو نشعر بأى تستر على الفساد. وكذلك لا نرى أى تهميش لدور الشباب، بل بدأ تدريبهم ليتولوا القيادة فى المستقبل.
ولم نر الآن من جعل الناس أرقاءً أو أذلاءً، مع السخط الدفين والحقد الكظيم، فتتعطل فيهم مشاعر الكرامة الإنسانية، وملكات الابتكار المتحررة التى لا تنمو فى غير جو الحرية، إن هذه الكلمات ليست ألفاظًا أو عبارات، بل حقائق ملموسة وهى كالأنسام النديّة المبشرة كأنسام الفجر، وأنداء مشعشعة بالعطر، إنه النجاء الأليف للقلب، والهمس اللطيف للروح، واللمس الموحى للضمير.
نحن نحتاج البناء، ونحتاج السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى كى يبنى مصر .
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة