تشهد المقبرة التابعة لهيئة الكومنولث لمقابر الحرب بمدينة العلمين السبت 21 أكتوبر، مراسم لإحياء الذكرى الـ75 لمعركة العلمين الثانية التى دارت أحداثها عام 1942.
وقال بيان من السفارة البريطانية مساء اليوم، إنه سيحضر ما يزيد على 35 دولة هذه المراسم تخليدًا لذكرى من لقوا حتفهم فى هذه المعركة التى شكلت نقطة تحول فى مسار الحرب العالمية الثانية، وسيحضر الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ويحضر الحفل نيابة عن المملكة المتحدة كل من وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا، أليستر بيرت؛ ونائب رئيس هيئة الأركان الجنرال جوردون ماسنجر؛ ونائب الأدميرال تيم لورانس، نائب رئيس هيئة الكومنولث لمقابر الحرب؛ و السفير جون كاسن.
وتتولى السفارة البريطانية تنسيق الحفل نيابة عن كافة الدول التى شاركت فى المعركة، ومن بينها أستراليا ونيوزيلندا والهند وجنوب أفريقيا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا.
وقد دُفن أكثر من 7 آلاف و350 جنديًا بمقبرة العلمين الحربية التابعة لهيئة الكومنولث لمقابر الحرب، من بينهم أكثر من 800 جندى لم يتمكن أحد من تحديد هوياتهم، ويحمل النصب التذكارى بمدينة العالمين أسماء 1200 جندى آخرين لا يعرف أحد أماكن قبورهم.
ويلى المراسم مؤتمر برئاسة السيسى، بالإضافة إلى إعادة افتتاح متحف العلمين الحربى.
وتأتى المواسم فى وقت يجرى فيه وضع خطط تهدف لبناء مدينة العلمين الجديدة وخلق فرص استثمار فى مصر.ويجدر بالذكر أن المملكة المتحدة تحتل المرتبة الأولى فى قائمة المستثمرين الأجانب بمصر، كما أنها تعمل جنبًا إلى جنب مع محافظ مرسى مطروح من أجل جلب فرص جديدة للمنطقة التى شهدت بعض من أكثر المعارك ضراوًة فى الحرب العالمية الثانية.
قال السفير جون كاسن: "اليوم يقف أعداء الأمس معًا لتأمل الماضى وإحياء ذكرى الجنود الذين ضحوا بأرواحهم منذ خمس وسبعين عامًا.الآن، نحن نقف جنبًا إلى جنب، بالتعاون مع مصر، من أجل بناء مستقبل يتسم بالازدهار والديمقراطية".
وأوضح تيم لورانس، نائب رئيس هيئة الكومنولث لمقابر الحرب: "فى مصر وحدها، لقى أكثر من 29 ألف جندى تابع لدول الكومنولث حتفهم فى الحرب العالمية الثانية.. وتتجلى أهمية هذه المعركة وما راح ضحيتها من أرواح فى مقبرة العلمين التابعة لهيئة الكومنولث لمقابر الحرب والنصب التذكارى الموجود بها... وفيما يتعلق بمساحتها، تُعد هذه المقبرة من أكبر المواقع التابعة للهيئة فى العالم.. إن التزامنا التاريخى بتكريم الموتى من خلال غرس الأشجار الجمالية هنا ربما يواجه اختباره الأصعب.. إننى أشعر بالفخر تجاه العمل الذى يقوم به عمال الحدائق -الذين يشكل المصريون أغلبيتهم- الذين يعملون بجد ومهارة لضمان إزهار النباتات الأصلية التى يتم اختيارها بعناية بين الآلاف من شواهد القبور المنتشرة بين رمال الصحراء".
وقال وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا أليستر بيرت: "المراسم تمنحنا الفرصة للتفكير فى الخسائر البشرية جراء الحرب، وللتأمل فى أهمية العمل معًا من أجل بناء مستقبل أكثر سلمًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة