بقرار مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب السماح بنشر ما يزيد على 3 آلاف وثيقة سرية ضمن ملف اغتيال الرئيس الأسبق جون كيندى، فى خطوة أثارت الكثير من مخاوف مؤسسات واشنطن الأمنية وهيئات الاستخبارات فى الولايات المتحدة.
جون كينيدى
وقال ترامب فى تدوينة على موقع المدونات المصغرة "تويتر": "شرط تسلم معلومات جديدة، سأسمح بصفتى رئيسا بفتح ملفات "جى.اف.كاى"، التى بقيت مغلقة فترة طويلة ومصنفة بالغة السرية".
ويوجد ما يقرب من 5 ملايين وثيقة حول اغتيال "جون اف. كينيدى"، مصدرها أجهزة الاستخبارات والشرطة ووزارة العدل، فى هيئة المحفوظات الوطنية فى واشنطن غالبيتها لم يتم الكشف عنه.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية من بينها موقع بولتيكو، من المقرر طرح 3100 وثيقة جديدة فى قضية الاغتيال الأشهر فى الولايات المتحدة، يوم الخميس، بخلاف النسخة الكاملة لعشرات آلاف الوثائق التى حجبت فى السابق.
ويعد اغتيال الرئيس الأسبق، فى 22 نوفمبر 1963، فى دالاس، والذى يعد لحظة مفصلية فى تاريخ الولايات المتحدة، أبرز جرائم الاغتيالات السياسية، ويغذى نظريات المؤامرة منذ عقود، ويشكك البعض فى أن يكون "لى هارفى أوزوالد"، المسئول وحده عن العملية، لكن "ترامب"، يمكن أن يقرر ابقاء بعض الأسرار طى الكتمان، لأسباب أمنية.
ونقلا عن أعضاء فى الإدارة، ذكرت صحيفة بوليتيكو، الجمعة، أن "ترامب"، تعرض للضغوط وخصوصا من وكالة الاستخبارات المركزية ليحجب نشر بعض هذه الوثائق، وخصوصا تلك التى تعود إلى تسعينات القرن الفائت، لأنها يمكن أن تعرض للخطر عملاء ومخبرين يتعاونون مع الوكالة ومكتب التحقيقات الفدرالى "اف بى آى".
ومن جانبه قالت الدكتورة داشان ستوكس، فى تقرير لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، "إن سماح ترامب لخروج هذه الملفات إلى النور ينهى عصر من الأكاذيب حول وفاة الزعيم كينيدى".
وقال مايك هوكابى، الحاكم السابق لأركنساس: "هذه الوثائق ستثبت عدم مشاركتى فى هذا الحدث حيث كنت فى الصف الثالث".
وتخشى مؤسسات واشنطن الأمنية وهيئات الاستخبارات أن تتضمن بعض الوثائق التى تم تجميعها فى التسعينيات معلومات عن عمليات الاستخبارات الحديثة.
وقالت الصحيفة البريطانية، إنه من المقرر أن تصدر أرشيفات المحفوظات الوطنية لاغتيال كينيدى فى 26 أكتوبر الجارى، مؤكدة أن الرئيس الأمريكى هو الشخص الوحيد فى الحكومة الذى يستطيع منع نشر الوثائق.
فيما قال البروفيسور لارى ساباتو عالم السياسة ومؤلف كتاب عن كيندى لــ "اسوشيتد برس"، إن الجمهور الاميركى يستحق معرفة الحقائق أو على الاقل يستحق أن يعرف ما تبقيه الحكومة مخفية عنهم طوال هذه السنوات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة