لكل جيل سمات تميزه وتعبر عن العصر الذى يعيشه، إلا أن هناك العديد من السلوكيات يجب ألا تتغير بتغير الزمن، ونعتبرها من الثوابت لكن يتم التمرد عليها.
الزواج العرفى
الزواج العرفى
ورقة يُكتب فيها أنهما متزوجان ويوقع عليها اثنان من أصدقائهما ليتحولا إلى زوجين أمام أصدقائهما المقربين بعيدا عن أعين كل الناس، هكذا بدأت فكرة الزواج العرفى بين شباب الجامعات، الأمر الذى اعتبره الكثيرون صفعة كبرى على وجه المجتمع والعرف والدين والعادات والتقاليد، وبغض النظر عن مدى صحة هذا الزواج من عدمه، إلا أننا نتفق على كونه يفتقر لأهم شرط من شروط الزواج وهو الإشهار، بالإضافة لعدم وجود ولى للعروس.
الزواج بالدم
الزواج بالدم
يتم فيه استخدام حقنة طبية فى الحصول على كمية قليلة جدا من دماء الرجل وحقنها للمرأة والعكس كدليل على امتزاجهما سويا بعد أن أصبح دم كل منهما يسرى فى عروق الآخر ليصبحا بذلك زوجين.
شكل آخر من أشكال الزواج بالدم يكون من خلال وخز أحد الأصابع باستخدام دبوس وملامسة أصابعهما الممزوجة بالدماء مع بعضهما البعض لتختلط دمائهما، أو تقطير تلك الدماء الممزوجة على ورقة وكتابة بعض العبارات التى توضح زواجهما عليها، وفى أحيان أخرى يقوم كل منهما بوضع بصمة أصابعه المخلوطة بالدم.
الزواج على الشات
الزواج على السوشيال ميديا
لم نكن نعلم مع بداية ظهور التكنولوجيا واقتحامها لكافة تفاصيل حياتنا أن الأمر سيتطور ويصل لمرحلة الزواج، ولكنها دائماً ما تطل علينا بكل جديد، فبدأت تصبح جزءا من حياتنا اليومية ووسيلة أساسية للتواصل بين الأفراد فى جميع أنحاء العالم حتى أصبحت ركنا أساسيا لا يستطيع الكثير منا التخلى عنه، ولكن هل فكرت يوما أن الشباب يمكن أن يستغلوها فى الزواج وأن يصبح "البرينت سكرين" هو العقد المبرم بين الطرفين، تلك الفكرة التى قد تبدو مجنونة بعض الشيء لمجرد تخيلها، ولكن من يعلم أنها قد تحدث يوما ما.
انتشرت مؤخرا صورة عبارة عن "برينت سكرين" لمحادثة بين شاب وفتاة دار فيها حوار وكأنهما يتزوجان فعلياً، فطلب منها أن تردد خلفه "زوجتك نفسى على سنة الله ورسوله وعلى مذهب الإمام أبى حنيفة النعمان وعلى الصداق المسمى بيننا"، ورد عليها قائلاً "وأنا قبلت زواجك"، ثم أضاف بعدها "أعملى اسكرين شوت وخلى نسخة معاكى ونسخة معايا"، وسواء كانت هذه الصورة حقيقية أو من باب المزاح إلا أن الأمر يجب أن يثير بداخلنا العديد من التساؤلات حول إمكانية حدوث ذلك، ومدى مشروعيته وقانونيته.
الشيخ محمد وهدان: هذا ليس زواجا وإنما زنا وينبغى على الدولة أن تواجهه
وعن رأى الدين يقول العالم الأزهرى الشيخ محمد وهدان إن هذا النوع من الزواج غير صحيح ويضاف إلى سجلات الزيجات الباطلة مثل السرى والدم وغيرها من الأشكال المختلفة التى ظهرت علينا، وهو شيء مرفوض ولا يعد زواجا لأن هناك أركان وشروط يجب توافرها حتى يصبح زواجا، وهى إيجاب وقبول وصيغة وشاهدى عدل وعلانية، وأن مجرد سؤال الشاب للفتاة الزواج منه وقبولها للطلب لا يعنى أنهما متزوجان لأنه فقد أركانه ويعد زنا وتعديا على حدود الله سبحانه وتعالى، ويجب أن يتعلم الشباب الالتزام بمنهج الله سبحانه وتعالى حتى لا تدمر المجتمعات، وأقول للفتيات ألا يتزوجن دون موافقة الأهل على أن يكون زواجا شرعيا يرضى الله، لأنك إذا لجأتى لمثل تلك الأنواع السالف ذكرها من الزواج لن تجدى احترام من الزوج وستحيى حياة مهينة وتكونى بذلك أغضبتى الله، أما إذا كان هذا الأمر واقع بالفعل فينبغى على الدولة أن تواجههم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة