تتجه أنظار العالم، غدًا الأحد، إلى مدينة أبوسمبل السياحية، حيث الحدث الفرعونى الفريد المنتظر فى كل عام، وهو تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثانى فى ظاهرة فلكية نادرة لا تتكرر إلا خلال يومين فقط كل عام، 22 أكتوبر و22 فبراير.
رصد "اليوم السابع" الاستعدادات الأخيرة للمهرجان الدولى، والذى كان مهددًا بالإلغاء هذا العام بسبب الأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر أمس بمنطقة الواحات البحرية، وأسفرت عن وقوع عدد من الشهداء بين رجال الأمن، إلا أن الظاهرة سيتم إقامتها فى موعدها نظرًا لحضور عدد كبير من السائحين الأجانب، واعتبارها فرصة كبيرة للدعاية السياحية للآثار المصرية بين كافة دول العالم.
وقبل بدء المهرجان، وصل مبكرًا الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، وحلمى النمنم، وزير الثقافة، إلى مدينة أبوسمبل السياحية، صباح اليوم، السبت، لحضور تعامد الشمس قبل يوم واحد من الظاهرة.
ومن جانبه ألغى اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، كافة مظاهر وأنشطة الاحتفال لظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية، والتى كان مقرر تنظيمها على مدار اليوم والغد، وأيضًا إلغاء افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل، تضامنًا مع شهداء الشرطة البواسل.
وأكد محافظ أسوان، فى بيان صحفى له، أن هذا القرار جاء بعد التشاور مع وزيرى الثقافة والآثار اللذان يرافقانه لحضور ظاهرة التعامد بمدينة أبو سمبل السياحية، موضحًا بأنه سيتم إقتصار الأنشطة على مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس صباح 22 أكتوبر الجارى فقط وسط الوفود السياحية من مختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى المجموعات الزائرة من المصريين وأهل أسوان وأبو سمبل.
وأشار حجازى، إلى أن ذلك يأتى فى إطار حرص المحافظة على التضامن مع شهداء الشرطة الذين استشهدوا أمس فى منطقة الواحات أثناء تعقبهم لمجموعة من الإرهابيين، وقد أعرب محافظ أسوان عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الشهداء فى هذا الحادث الإرهابى الغاشم، مؤكدًا على أن استهداف أرواح الأبرياء الآمنين بهذا الحادث الجبان يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم والأعراف الإنسانية وهو الذى لن يثنى مصر عن استكمال بناء الدولة المدنية الحديثة لتحقيق الاستقرار والنماء والمستقبل الواعد لأبنائها.
فى سياق متصل، أوضح الأثرى حسام عبود، مدير آثار أبوسمبل، أن هناك اهتمامًا كبيرًا من جانب الدول الأجنبية بهذه الظاهرة الفرعونية الفريدة، وخاصة دولتى سويسرا وإيطاليا، نظرًا لأن مهرجان هذا العام يتزامن مع ذكرى اكتشاف معبد أبوسمبل بعد أن غطته رمال الصحراء قبل 200 سنة، من جانب المستكشفين السويسرى والإيطالى، وهى الاحتفالية التى جاءت ضمن توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الوطنى للشباب الذى عُقد بمدينة أسوان يناير 2017.
وأشار "عبود" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن تعامد الشمس هذا العام يتزامن أيضًا مع مرور 50 سنة على إنقاذ آثار أبوسمبل من الغرق فى مياه النيل بعد بناء السد العالى وتجمع المياه خلفه عام 1964.
وتابع مدير آثار أبوسمبل، بأن المنطقة الأثرية استعدت بالكامل لاستقبال زوار المعبد خلال مهرجان تعامد الشمس ويعقبه الاحتفالية الكبرى بمرور 200 سنة على اكتشاف معبد أبوسمبل، خلال شهر نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أنه تم رفع كفاءة المنطقة بالكامل وتجهيز الممر من مدخل المعبد وحتى ساحة المعبد، وكذلك رفع الأتربة والرمال عن التماثيل الأثرية لرمسيس الثانى بواجهة المعبد، ورفع كفاءة الإضاءة ومداخل ومخارج المعبد، وتزويد المعبد بعربات "جولف" لنقل كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة من البوابة إلى داخل المعبد.
وقال عبود، إن مهرجان تعامد الشمس رغم إلغاء الاحتفالات الفنية، إلا أن سيشهد استقبال للزوار الأجانب من قبل وزيرا الآثار والثقافة، بجانب محافظ أسوان، وعدد من مسئولى السياحة والآثار بمصر، علاوة على تفقد معرض صور يضم عدد من اللوحات الفنية لفنانين من إيطاليا وسويسرا، وبحضور نائب السفير السويسرى، ومديرة معهد الآثار الإيطالى.
مدير آثار أبوسمبل، أكد أن مهرجان تعامد الشمس سيشهد حضور أكثر من ألف سائح أجنبى من مختلف الجنسيات الأجنبية، وفقًا للإحصائيات الخاصة بحجوزات الفنادق والطيران والرحلات البرية والنهرية من وإلى مدينة أبوسمبل.
تعامد الشمس على قدس الأقداس
وزيرا الآثار والثقافة ومحافظ أسوان
مدير آثار أبوسمبل مع وزيرى الآثار والثقافة
رفع كفاءة معبد أبوسمبل
تجهيز للمهرجان
تجهيز معبد أبوسمبل
وزير الثقافة ومحافظ أسوان بمعبد أبوسمبل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة