يوما بعد يوم، ينفضح دور وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون المشبوه فى ملف أزمة قطر، حيث تحمله العديد من وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الأمريكية مسئولية تقويض سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبرنامجه الذى يهدف إلى إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، والتصدى لدور قطر المشبوه فى دعم وتمويل الإرهاب والكيانات المتطرفة.
وقال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، إنه لا توجد لديه توقعات كبيرة فى أنه سيتم تسوية الأزمة مع قطر قريبا، وامتنع عن الإجابة على سؤال: أى بلد يتحمل أكبر قدر من المسؤولية عن الأزمة؟.
وفى حديث لوكالة "بلومبرج" أشار إلى أن بعض الأطراف المتورطة فى الأزمة لا تسعى إلى إيجاد حل للمشكلة، قائلا: "يبدو أنه ثمة عدم رغبة حقيقية لدى بعض الأطراف فى التفاعل"، مؤكدا أن قطر أفهمت بوضوح أنها مستعدة للتفاوض، والكرة الآن فى ملعب الدول الأخرى المشاركة فى الصراع.
كما شدد تيلرسون على أن الولايات المتحدة ستستمر فى تقديم الدعم من أجل إقامة قنوات الاتصال بين الأطراف المشاركة فى الصراع وقال: "إننا مستعدون للعب أى دور نستطيع أن نلعبه من أجل جمعهم حول طاولة الحوار، لكن الأمر يتوقف حاليا على زعماء تلك الدول".
ومنذ بداية الأزمة القطرية، وتصدى الدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من نظام تميم بن حمد، بدأ دور وزير الخارجية الأمريكى المشبوه فى الظهور إلى العلن بعدما اعتبر الأزمة بمثابة شأن خليجى لا يجب أن تتدخل فيه الولايات المتحدة، وذلك بخلاف دعوة الرئيس الأمريكى الصريحة لمواجهة قطر واتهامها الواضح بدعم الإرهاب على مدار السنوات الماضية.
وبحسب منظمة كلاريون الأمريكية للدراسات يرتبط وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون بعلاقات مع مسئولين ورجال أعمال قطريين منذ منتصف التسعينيات، خلال فترة توليه رئاسة شركة "إيكسون موبيل" النفطية، والتى شغل من خلالها مقعداً رسمياً ضمن مجلس الأعمال الأمريكى ـ القطرى، وآخر ضمن مجلس الأعمال الأمريكى ـ التركى.
وتتهم العديد من وسائل الإعلام الأمريكية الوزير ريكس تيلرسون بترويج الرؤية القطرية الموالية للكيانات المتطرفة ومن بينها جماعة الإخوان، حيث سبق أن دعا قبل اعتماد ترشحه للمنصب من قبل مجلس الشيوخ لتصنيف الجماعة على قوائم الإرهاب، إلا أنه ماطل فى اتخاذ مثل هذه الخطوة بعد توليه مهام عمله رسمياً، مؤكداً أن الإخوان لديها مسئولين ووزراء فى عدة دول من بينها تركيا، الأمر الذى يتطلب اجراء المزيد من الدراسة المتأنية قبل إدراج الجماعة على قوائم الكيانات الإرهابية.
وسبق لتيلىرسون المماطلة فى ملف إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب.
يذكر أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى مطلع يونيو الماضى، قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لدعمها الإرهاب والتدخل فى الشؤون الداخلية وزعزعة الاستقرار وإقامة العلاقات مع إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة