كعادتها بعد كل حادث، أطلقت وسائل التواصل الاجتماعى اتهاماتها الجزافية، تتهم فيها شبكة الاتصالات بالضعف فى منطقة الاشتباكات، وهو ما تسبب فى مشكلة للقوات المتواجدة هناك، الأكثر خطورة أن الاتهامات الجزافية لم تقف عند حدود وسائل التواصل الاجتماعى، بل رددتها هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى على سبيل المثال، التى قالت إن رداءة الاتصالات زاد من مشكلة الحادث، وهى الاتهامات التى استنكرها وبشدة خبراء الاتصالات فى مصر، مؤكدين أن قوات الجيش والشرطة لها شبكات اتصالات خاصة بها، وليس لها علاقة مطلقا بشبكات المحمول.
فى البداية قال المهندس طلعت عمر، نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، إن وسائل الاتصال متهمة دوما بشكل خاطئ فى مثل تلك الأحداث دون النظر إلى أن الشبكة المتصلة بالأجهزة الأمنية والسيادية لا تعتمد على شبكات الدولة العامة، واصفا مثل هذه الاتهامات بـ"غير المنطقية".
عمر أوضح أيضا فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه على العكس مما يحاول البعض أن يتهم شبكة الاتصالات، فإن عدم تغطية الأماكن الصحراوية له بعد أمنى وجيه، فهذه الأماكن لا يتواجد فيها غير الإرهابيين والخارجين عن القانون وتغطيتها لا تقدم إلا الخدمة لهؤلاء.
وحول ما قاله النائب والإعلامى مصطفى بكرى عن انقطاع الاتصالات بالهاتف الثريا، قال نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، أن هذا أيضا يحتاج إلى إمكانيات ضخمة لا يعتقد أن تتواجد لدى الإرهابيين إلا إذا دعمتهم جهات أجنبية، إلا أنه شكك فى استخدام قوات الشرطة والجيش لهواتف الثريا نظرا لأنه ليس مؤمنا، كما أن لديهم شبكاتهم الخاصة.
وختم عمر تصريحاته قائلا: "من يردد اتهامات بشأن شبكة الاتصالات أبله، والشبكة بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب فى هذا الحادث".
من جانبه قال الدكتور أحمد أبو طالب، أستاذ الهندسة الإلكترونية بجامعة القاهرة، إن شبكات المحمول غير مطلوب منها أن تغطى كافة المناطق فى مصر التى تشكل الصحراء فيها مساحة واسعة، مؤكدا أن هناك أماكن معزولة على مستوى العالم كله، لا يكون فيها تغطية، أما حاجة الجيش والشرطة للتغطية فهذا توفره مراكز الاتصالات الخاصة بهم ومراقبة خاصة بهم، وأجهزة متحركة وخلافها من الوسائل.
وأضاف أبو طالب مستشار المركز الإعلامى لرئاسة الوزراء، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اتهام شبكات الاتصالات عقب الحوادث الإرهابية أمر متسرع، وغير منطقى، وليس له علاقة بالواقع لا من قريب ولا من بعيد.
بدوره قال المهندس محمد أبو قريش خبير الاتصالات، إن محاولة إلقاء التهم على شبكة الاتصالات أمر غير منقطى وليس سوى إلقاء جزافى للتهم، معتبرا فى الوقت ذاته أن شبكة الاتصالات فى مصر ربما قد تعانى من بعض المشكلات كما أن هناك بعض الأماكن تعانى من ضعف التغطية، إلا أن هذا لا يعنى أن نلوم شبكة الاتصالات بعد الجرائم الإرهابية.
وأوضح أبو قريش فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن القوات المسلحة والشرطة لديها أنظمة اتصالات مختلفة بشكل كامل عن أجهزة الاتصالات العامة، وهى لها تردداتها الخاصة، وتغطياتها الخاصة أيضا، مما يعنى أن مسألة إلقاء التهمة على شبكة الاتصالات أمر جزافى وغير حقيقى ولا يصدر من شخص متخصص.
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى
كل ما قيل اعلاه صحيح 100%
الجيش و الشرطه لهم شبكاتهما المؤمنه من اجهزة لاسلكى قريبة و بعيدة المدى بل ان بعض شركات البترول لهم شبكاتهم الخاصه للاتصالات وكذلك لا يمكن لشبكات الاتصال المحموله تغطية عموم مصر نظرا لعدم الجدوى الاقتصاديه كما انهم لايجدون الحراسه الكافيه للابراج فى الاماكن المتطرفه ارى ان يقوم السيد وزير الداخليه بتخصيص لجنة لدراسة ما حدث واخذ الاحتياطات الازمه مستقبلا من جميع النواحى