بمؤامرات لا تعرف خطاً للنهاية، تواصل إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب ـ نشر سمومها فى الدول العربية وفى القلب منها مصر، عبر تمويلها التنظيمات الإرهابية والكيانات المسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية كان آخرها ما شهدته صحراء الواحات فى الكيلو 135، بعدما طالت يد الغدر والإرهاب أبناء ورجال الشرطة المصرية.
وبحسب مراقبون وعدد من قيادات المعارضة القطرية، فإن نظام تميم بن حمد يقف وراء تلك العملية الإرهابية التى خلفت وراءها عشرات الشهداء والجرحى من رجال الشرطة، موضحين أن الإمارة تمول كيانات إرهابية على الحدود المصرية ـ الليبية بهدف ضرب استقرار الدولة المصرية.
تميم بن حمد
وقبل الحادث الإرهابى الخسيس بعدة أيام خرج المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى العقيد أحمد المسمارى، محذرا على شاشات الفضائيات العربية بأن قطر مستمرة فى تمويل الجماعات الإرهابية فى ليبيا، لافتا إلى وثائق تثبت تورط مسئولين قطريين بارزين فى جرائم دعم الإرهاب.
الليبى العقيد أحمد المسمارى
وأكد المسمارى خلال تصريحاته أن قطر تقوم بنقل عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابى من سوريا والعراق إلى ليبيا، وأن الجيش الليبى لديه أسماء قطرية متورطة فى دعم وتمويل الإرهاب وتدريب المتطرفين، كما أن داعش وأذرع جماعة "الإخوان" والتنظيمات الإرهابية التابعة لها كالقاعدة وغيرها تحالفوا فى ليبيا لنشر التطرف، مضيفا أن الدعم المالى القطرى للجماعات الإرهابية مستمر فى ليبيا.
كانت قد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى المصرى، باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانًا لاختبائها مساء أمس الجمعة، وخلال مداهمة وكر الإرهابيين، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها، أطلق الإرهابيون الأعيرة النارية تجاهها، لتبادلها القوات إطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، ومصرع عدد من هذه العناصر.
شهداء حادث الواحات
وزير تميم يعترف
وكان قد أقر وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، بوصول تمويل من بلاده إلى جماعات إرهابية فى ليبيا والساحل الأفريقى، قبل أن يتراجع ويزعم أن المستهدف كان تمويل نشاطات خيرية قبل أن يصل بالخطأ إلى جيوب الإرهاب، على حد زعمه.
وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى
كشف المؤامرة
وقالت مصادر بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع" أن الإمارة القطرية تدفع ملايين الدولارات من أجل تخريب أمن الدولة المصرية وزعزعة استقرارها، بعد أن كشفتها القاهرة أمام الجميع وأكدت تورطها فى دعم الإرهاب وهو ما أدى إلى المقاطعة العربية التاريخية ضدها.
وأوضحت المصادر أنه فى الوقت الذى شهدت فى العاصمة الليبية طرابلس طرد مسلحى الجماعة المقاتلة إلى خارج المدينة، وسيطرة القوات المسلحة الليبية على كامل منطقة الجفرة، وطردت الجماعات الإرهابية من مدن هون وسوكنة والفقهاء وودان، وخسارة قطر لتلك المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية التى كانت تدعم عناصرها فيها، بدأ التفكير فى نقل إرهابيى تلك المدن إلى مصر وتحويل ساحة الخراب إلى الدولة المصرية، ردا على جهود مصر فى دعم الجيش الوطنى الليبى.
وأوضحت المصادر أن ليبيا تدرك جيدا أن قطر دعمت الجماعات الليبية المتطرفة المقاتلة بالمال والسلاح من أجل أن تساند جماعة الإخوان هناك ودعما ماديا ومعنويا من أجل إعادة رص صفوفها ومعاونة عناصر الإخوان فى مصر فى تخريب الأمن المصرى.
وكانت قد أعلنت عائلة الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى عن تشكيل فريق من 5 محامين دوليين لمقاضاة شخصيات قطرية أمام محكمة الجنايات الدولية، بسبب دعمها للجماعات الإرهابية التى أدت لتمزيق ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة