أيادٍ تتلف فى حرير تصنع الأحذية من الجلود، كل خطوة محسوبة جيداً، كل منهم يقوم بدور محدد كخلية نحل تعمل على مدار الساعة، لا تكل ولا تمل حتى تخرج المنتج على أكمل وجه، ولا أجدع مهندس، تجدهم يصممون ويحددون المقاسات ويقصون بدقة وكأنهم خريجو كليات الهندسة بالجامعات المصرية.
رجال تجدهم فى ورش تصنيع الأحذية، يدوقون على الجلود وكأنهم يدقون على همومهم وأحزانهم، يقصون الجلد فى البداية لتحديد شكل الحذاء، وكأنهم يشكلون حلما جديدا لغد، فالبدايات هنا التى تحدد النهايات المضبوطة جيدا.
يمسك كل منهم بقطعة الجلد ليجهزها وكأنه يدلل طفلته الصغيرة قبل ذهابها للمدرسة، يتعامل معها بحرص شديد، فالعناية بالجلد وإعداده أولى خطوات المهمة الصعبة لكنها ليست المستحيلة بالتأكيد.
"العمل عبادة" شعارهم الذى يرفعونه كل يوم عند فتح باب الورشة ليفتح الله فى وجوههم باب الرزق الحلال من الصباح، وحتى انتهاء وقت العمل الذى يتعاونون فيه معاً لتوفير الراحة لأقدام المصريين.
"راحة الجسم تبدأ من القدمين" مقولة يقتنع بها العاملون بصناعة الأحذية، تؤكد أن الحذاء الذى ترتديه يؤثر على راحة كل أعضاء جسمك، وهو المر الذى يعرفونه الشباب والرجال العاملون بصناعة الأحذية، فعمل القالب بشكل جيد وتقفيله فى شكله النهائى، لابد أن يكون وفق مقاييس علمية حتى لا يسبب الضرر لمن يرتديه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة