أرجو أن ندرك ونعى جميعًا والوطن يعيش الآن فى فترة تحديات ومخاطر عديدة وطبيعتها غير مسبوقة أهمية أن نتآزر ونتكاتف لكى لا نترك ولو ثغرة واحدة يمكن أن يستغلها الأعداء، ففى أوقات الخطر تظهر المعادن الحقيقية للشعوب، فأرجو ونحن نواجه الآن حرب ضروس يقف وراءها بالتخطيط والتمويل والخيانة قوى داخلية وخارجية نعلمها جميعاً أن نرتفع فوق مستوى الخلافات، وأن نستلهم من روح معركتى الاستنزاف وأكتوبر العظيمتين الدروس والعبر التى تجعلنا فى غاية الحكمة ونحن نعالج جميع أمورنا، فنشير إلى الأخطاء بمنتهى الموضوعية دون مغالاة أو إثارة ونقترح الحلول التى تعين الدولة على اتخاذ القرارات السليمة، لأنه لابد أن ندرك أن الكثير مما نعانيه الآن هو حصيلة تراكمية لسنوات طوال من الفشل التعليمى والإدارى والسياسى لن يكون التخلص من تبعاتها إلا بالعمل الشاق المهنى والمحترف منا جميعاً، للأسف هادن النظام القديم كلاب الإنس المسعورة وثعابينها السامة من جحافل الجماعة الإرهابية وقياداتهم الخائنة لسنوات طوال لأهداف سياسية خاطئة الحسابات، وأهمل العديد من الملفات التى تشكل دعائم القوة الحقيقية للدولة كالتعليم والثقافة والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وحسن اختيار القيادات... إلخ، وهو ما ندفع حالياً ثمنه غالياً من دماء أطهر وأعز رجالنا وشبابنا لأن الله لا يختار للشهادة إلا من يستحق نيل شرفها.
ستنتصر مصر نصراً ساحقاً على شياطين الاستعمار الجديد وأذنابه، وستلتهم الأسود الكلاب المسعورة ولن يبقى لها أى أثر على أرضنا الطاهرة بإذن الله، وإن غداً لناظره قريب.