قال النائب أكمل قرطام، عضو مجلس النواب المستقيل، إن علاقته بالدكتور على عبد العال رئيس المجلس علاقة طيبة، فهو رجل محبوب، و"قد نختلف معه فى بعض الأوقات لكنه يمثل قيمة كبيرة".
وأضاف "قرطام"، فى كلمة بالجلسة العامة المسائية المنعقدة الآن، إن أسباب استقالته موضوعية وليست شخصية، منها على سبيل المثال أنه يريد دعم الدور التشريعى لمجلس النواب، متابعا: "ما ينفعش أى عضو يشترك فى الموافقة على قانون إلا إذا جاءت له دراسة محايدة من البرلمان بالبدائل حتى يتفاعل ويضيف للبرلمان".
وأشار عضو مجلس النواب المستقيل، إلى أن السبب الثانى لاستقالته هو دعم دور الرقابة، بينما السبب الثالث يتمثل فى الحفاظ على التقاليد البرلمانية، متابعا: "طالبت بتعديل اللائحة وزيادة تمثيل أعضاء هيئة المكتب"، موضحا أن من أسباب استقالته اعتراضه على أساليب الإدارة فى البرلمان، مختتما حديثه بالقول "بالأمس اختلط فى نفسى الهم والحزن والغم على أبنائنا الذين تم اغتيالهم بيد الغدر وأعداء الدين والإنسانية".
على الجانب الآخر، حددت الأغلبية البرلمانية عددا من الشروط لاستمرار النائب أكمل قرطام فى مجلس النواب، بحسب النائب صلاح حسب الله المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر، الذى قال إن إعلان سحب الاستقالة يأتى فى مقدمة الشروط، إضافة إلى تأكيده أنه قد كان لديه سوء فهم ومفاهيم مغلوطة تجاه البرلمان تمثلا فى التصريحات التى أدلى بها لوسائل الإعلام.
وأضاف "حسب الله" فى كلمته خلال الجلسة العامة، أن أكمل قرطام يجمعه بمعظم نواب المجلس كثير من المحبة والمعزّة، لكن فى كثير من الأوقات قد تكون طعنة أحد من داخل المركب أسوأ من مئات الطعنات من الخارج، متابعا: "ما المانع فى أن نقول آراءنا داخل البيت؟ ولماذا نقول كلاما خاطئا للإعلام؟ وهو قال ده فى أكثر من برنامج".
فيما طالبت النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين، المهندس أكمل قرطام رئيس الحزب بإعلان سحب استقالته فى قاعة البرلمان، احتراما للجمعية العمومية لحزب المحافظين التى طالبته بذلك، متابعة: "ما رأيت منه إلا كل ديمقراطية ورقى فى التعامل، عودنا على الديمقراطية داخل الحزب، وإذا كان الاختلاف بين الحزب والدولة فهذا اختلاف مقبول، لكن أطالبه بسحب الاستقالة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة