مشطت قوات العمليات الخاصة والأمن المركزى وبعض ضباط الأمن الوطني، مساحات كبيرة من المناطق الصحراوية، بمحيط الموقع الذى استشهد به 16 من رجال الشرطة وأصيب 13 آخرون.
ووسعت أجهزة الأمن دائرة التمشيط لعدة كيلو مترات بمحيط مسرح الأحداث، فى محاولات جادة من أجهزة الأمن لملاحقة "فلول الإرهابيين"، الذين فتحوا الرصاص على قوات الأمن، وتعاملوا معهم لدى اقترابهم من معسكرهم.
وترددت معلومات مفادها أن العناصر الإرهابية التى تعاملت أجهزة الأمن معهم فى موقعة الواحات بعضهم يتحدث بلهجات غير مصرية، وأن بعض الإرهابيين هربوا من مكان الحادث بسبب الملاحقات الأمنية، ونقلوا معهم عدداً من العناصر المتطرفة المصابة، فى الاشتباكات التى وقعت مع أجهزة الأمن.
ووفقاً للمعلومات، فإن عدد الإرهابيين الذين اشتبكت معهم قوات الأمن فى موقعة الواحات نحو 100 إرهابي، بينهم أشخاص تلقوا تدريبات وتكتيكات عسكرية على مدار عدة أشهر داخل وخارج مصر، وأن هذه الكوادر الإرهابية دربت الشباب على ما يُعرف باسم "التربية الجهادية"، تمهيداً لتنفيذ مخططات إرهابية لاحقاً.
وتقول المعلومات أن العناصر المتطرفة كانت تملك هواتف ثريا للتواصل مع بعض القيادات الإرهابية الهاربة للدوحة والاسنطبول، لترتيب مهاجمة بعض المواقع الشرطية ودور العبادة خلال الفترة المقبلة.
ولفتت مصادر أمنية، إلى أن الإرهابيين حصلوا على كميات ضخمة من المواد المتفجرة، والمواد الخام لتصنيع القنابل والعبوات الناسفة والأحزمة الناسفة، واستغلوا حالة الانفلات الأمنى فى بعض دول الجوار للتسلل منها للمناطق الصحراوية المصرية، وبحوزتهم وسائل الإعاشة للإقامة داخل معسكر بعيداً عن أعين رجال الأمن، تمهيداً للتسلل وتنفيذ مخططات إرهابية.
وحول الأماكن والمواقع التى خطط الإرهابيون لتنفيذ عمليات بها، أكدت المصادر الأمنية، أن الإرهابيين خططوا لاستهداف عدة مواقع شرطية فى الجيزة والفيوم فى توقيت واحد لإرباك الأجهزة الأمنية، من بينها مديريتا أمن الفيوم والجيزة، واستهداف الكنائس الشهيرة بالمحافظتين ووسائل النقل العام وبعض مرافق الدولة، مستغلين الكميات الضخمة من الأسلحة النارية والمتفجرات الموجودة بحوزتهم، إلا أن قوات الأمن وصلت لهم قبل أن يتحركوا من هذه المعكسرات ويقسموا أنفسهم لمجموعات، ما بين "رصد وتنفيذ ومراقبة".
وتقول المصادر الأمنية، أن الأجهزة الأمنية حصلت على عينات من أشلاء الإرهابيين، وتم جمع ملامح الوجوه لآخرين للتوصل لهويتهم، والوقوف على الكيانات الإرهابية التى تقف وراء هذه العناصر المتطرفة التى تستهدف الوطن ما بين الحين والآخر.
وعلى جانب آخر، استمعت أجهزة الأمن لأقوال رجال الشرطة المصابين فى المواجهات الأمنية، الذين أدلوا بمعلومات وتفاصيل خطيرة عن العناصر المتطرفة، والتى تقود الأجهزة الأمنية لكشف كيانات إرهابية تقف وراء هذه الخلايا الإرهابية.
ومن جهة أخرى، صرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، بأن ما تم تداوله من تسجيلات صوتية على مواقع التواصل الاجتماعى وتناولته بعض البرامج على القنوات الفضائية غير معلوم مصدرها، وتحمل فى طياتها تفاصيل غير واقعية لا تمت لحقيقة الأحداث التى شهدتها المواجهات الأمنية بطريق الواحات بصلة.. وأن تلك التسجيلات وتداولها على هذا النحو يهدف لإحداث حالة من البلبلة والإحباط فى أوساط وقطاعات الرأى العام ويعكس عدم مسئولية مهنية.
وأهابت وزارة الداخلية عدم الالتفات لمثل تلك التسجيلات أو الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة