بالصور.. اليوم السابع داخل منزل "شهيد الواحات" المجند بطرس سليمان.. والد الشهيد: كتبت له الشهادة قبل نهاية الخدمة بشهر.. وآخر إجازة قالى شوفلى عروسة.. والأم: رأيت فى المنام أنى أصرخ قبل وفاته بيومين

الأحد، 22 أكتوبر 2017 04:00 م
بالصور.. اليوم السابع داخل منزل "شهيد الواحات" المجند بطرس سليمان.. والد الشهيد: كتبت له الشهادة قبل نهاية الخدمة بشهر.. وآخر إجازة قالى شوفلى عروسة.. والأم: رأيت فى المنام أنى أصرخ قبل وفاته بيومين الشهيد بطرس سليمان ضحية الإرهاب فى الواحات
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسقف المنيا: الدم المصرى المدافع عن وطنه كله فى مقام واحد

على أطراف مدينة أبو قرقاص بالمنيا، داخل عزبة يعقوب بباوى، الشهيرة بعزبة "التوم"، حيث الحياة الريفية والبساطة والمحبة التى تخيم على الأهالى، ولد المجند بطرس سليمان مسعود 23 سنة، شهيد حادث الواحات الإرهابى، والذى لم ينل حظه من التعليم، مثل باقى شباب العزبة، ولكنه كان بمثابة العمود الفقرى للأسرة المكونة من الأب وألام والشقيقتين والشقيق الأكبر صفوت، فكانت الجنيهات التى يعمل بها الشهيد بطرس عنصرا أساسيا فى بناء تلك الأسرة.

أكثر من 15 كيلو متر تبعد عزبة التوم التابعة لمركز أبو قرقاص، وعندما تطأ قدمك القرية وتخطوا خطواتك تجاه منزل الشهيد تجد أمامك شوارع ضيقة ومنازل مبنية بشكل عشوائى حتى تصل إلى المنزل الذى كان يسكن فيه الشهيد بطرس، الذى استطاع بعرقه وكفاحه أن يشيد لنفسه شقة بسيطة داخل منزل الأسرة، لتكون سكنه مع زوجته، ولكن قبل أن يحقق بطرس حلمه فى الاستقرار والزواج اختطفته يد الإرهاب فى أحداث الواحات، وعندما تدخل المنزل تجد سيده ترتدى جلباب فلاحى ووالد تظهر عليه علامات التماسك والرضا يحبس دموعه من أن تسيل أمام من جاء ليعزيه فى استشهاد نجله.

أم الشهيد تحمل صورة نجلها
أم الشهيد تحمل صورة نجلها

 

أيام قليلة كانت تنتظر بطرس لينتهى من خدمته العسكرية، حتى يبدأ رحلة البحث عن شريكة الحياة، 25 نوفمبر كان بطرس على موعد مع استلام شهادة نهاية الخدمة، حيث كانت هذه آخر إجازة له فى "الميرى"، وكان والداه ينتظرانه عائدًا بشهادة إنهاء الخدمة العسكرية، لكنه عاد إليهما شهيدًا ملفوفًا فى علم مصر.

جنازة الشهيد بطرس سليمان
جنازة الشهيد بطرس سليمان

 

يقول سليمان مسعود والد الشهيد بطرس، إن نجلى كان سيتسلم شهادة نهاية الخدمة يوم 25 نوفمبر القادم، من بين تلك الأيام كان سيحصل على إجازة وبعدها يرجع ويتسلم شهادة نهاية الخدمة، وأضاف فى آخر مكالمة بيننا قال يا أبى ابحث لى عن عروسه لكى أتزوج.

الشهيد بطرس سليمان
الشهيد بطرس سليمان

 

ولفت الوالد الحزين إلى أن بطرس جهز شقته حتى يتزوج فيها ولم يكن متبقى فيها سوى اللمسات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه مريض ويعانى من الغضروف، وأنهم أسرة فقيرة ونجله كان يساعده على ظروف الحياة الصعبة، قائلاً: "كان دائما عندما يحصل على إجازة لا يتردد فى العمل سواء فى الحقول أو فى القاهرة ويرسل لنا المال ويأخذ لنفسه جزءا بسيطا، ورفض أن يتعلم وقرر العمل بالزراعة لمساعدتنا فهو منذ أن كان صغيرا كان الجميع يحبه ويتعامل معه باحترام".

المئات فى جنازة الشهيد بطرس سليمان
المئات فى جنازة الشهيد بطرس سليمان

 

أما والدته فقالت قبل الحادث بيومين أو ثلاثة شاهدت فى المنام أننى أجلس بين بعض الناس وأصرخ ثم استيقظ، فلا أجد شيئا، مضيفة: لم أكن أستطيع النوم إلا عندما أتحدث إليه ولكن فى يوم الحادث قمت بالاتصال به أكثر من مرة لكنه لم يرد ساعتها علمت أنه استشهد.

 

والدة الشهيد وإحدى جيرانها
والدة الشهيد وإحدى جيرانها

 

وأضافت والدة الشهيد كان الجميع يحبه، أمضى 3 سنوات بالخدمة العسكرية، ولم يكن يتبقى له سوى أيام قليلة.. عمره 23 سنة.

رجال الدين الإسلامى والمسيحى فى جنازة الشهيد
رجال الدين الإسلامى والمسيحى فى جنازة الشهيد

 

وأوضحت والدة الشهيد بطرس سليمان، أنه رفض التعليم بالمدارس، وحاولت معه لكنه رفض، مشيرة إلى أنها وقت الحادث وتوارد أنباء عن استشهاده، حاولت الاتصال به دون جدوى، فأيقنت أنه مات.

 

أما زكريا وهو أحد أصحاب بطرس، قال :" الشهيد كان أخًا كريمًا ومحبًا وكان يقدم العون للجميع دون تمييز.. إلى الآن لا أصدق أن بطرس استشهد.. أطالب بالقصاص العاجل لدماء الشهداء".

جنازة الشهيد بطرس سليمان
جنازة الشهيد بطرس سليمان

 

وشيع أهالى القرية بالكامل، جنازة الشهيد المجند بطرس سليمان، بحضور الأنبا مكاريوس أسقف المنيا والقيادات التنفيذية والأمنية، وعدد كبير من أهالى القرية المسلمين والأقباط.

 

وترأس الأنبا مكاريوس، مراسم صلوات جنازة الشهيد، وقال إن الدم المصرى المدافع عن وطنه كله فى مقام واحد لم يفرق بينهم رصاص الغدر والإرهاب، داعيا الله إن يحفظ مصر.

 

جنازة عسكرية للشهيد بطرس سليمان
جنازة عسكرية للشهيد بطرس سليمان






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة