أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

طالما «بنغذى ونعلف» الإرهابيين فى السجون.. «نزيف دم خيرة رجال مصر لن يتوقف»!!

الأحد، 22 أكتوبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«ما يحدث فى سيناء سيتوقف فى نفس الثانية التى يتراجع فيها السيسى عن انقلابه وعندما يعود الرئيس والشرعية».
 
قالها محمد البلتاجى، الذى يتم تغذيته و«علفه» فى السجن، ما يُؤكد بشكل حاسم وجازم، أن الإخوان وراء كل العمليات الإرهابية فى مصر، ماذا وإلا كيف نفسر قدرة «البلتاجى» على إيقاف كل ما يحدث من عمليات إرهابية وحصد أرواح خير من فى مصر ضباط وجنود الجيش والشرطة، لو لم يكن لجماعته اليد الطولى فى تحريك الإرهاب فى سيناء والواحات والصعيد!!
 
مقولة البلتاجى، وشهادة فتى الشاطر بتسليح اعتصام رابعة، وتهديدات محمد ناصر على الهواء مباشرة بقتل الضباط، وتشفى كل قيادات الإخوان ودراويشهم فى استشهاد ضباط وجنود الشرطة فى الواحات فى ليلة أمس الأول، السوداء، إنما يطرح أسئلة مهمة، لماذا استمر نظر قضايا قيادات الإرهاب فى السجون طوال هذه السنوات؟! إذا وضعنا فى الاعتبار أن القيادات الإخوانية والإرهابية فى السجون تتمتع بكل مزايا الاتصال بذويهم والتواصل مع أعضاء الجماعة خارج أسوار السجن لوضع خطة التأجيج وإثارة الفوضى، وكتابة مقالات تنشرها صحف إخوانية وقطرية وتركية!!
 
تأسيسا على ذلك فإن دماء ضباط وجنود الشرطة التى عطرت رمال الواحات، تصرخ وتتساءل عن سر عدم الانتهاء من إجراءات محاكمة رؤوس الفتنة فى السجون، طوال 4 سنوات كاملة، وأنه لو تم تنفيذ قرارات الإعدام فى هؤلاء سيكون بمثابة قطع رأس الحية، وسيساهم بشكل رادع فى القضاء على الإرهاب فى مصر!!
 
استمرار نظر قضايا رؤوس الفتنة، والتمتع بكل مزايا الراحة، والتغذية و«العلف» والتواصل مع ذويهم وقيادات وأعضاء الجماعة خارج السجون، يؤكد أن هناك شيئا ينتقل من خانة الخطر، إلى خانة الكارثة والأمر الجلل، فكيف نقبل أن يحول هؤلاء القتلة قفص الاتهام فى المحاكم إلى سيرك يقفزون فوق أرضيته كالبلياتشو، ليؤدوا أدوارا تمثيلية أمام كاميرات وسائل الإعلام المختلفة، وتوصيل رسائل للخارج والداخل، فى شكل شفرات.
 
لا يمكن قبول أن هؤلاء القتلة الإرهابيين، ورفاقهم المجرمين، يمارسون حياتهم داخل السجون وتوفر لهم الخلوة الشرعية، وسط تأمين من الشرطة، لينجبوا أطفالا، يكونون نواة لخلايا متطرفة جديدة، ويستمر نسل الإرهابيين، يغذى ويمد الحياة للتنظيمات والجماعات المتطرفة والتكفيرية.
 
يا سادة هناك عشرات الأسئلة المشتعلة داخل صدور شرفاء هذا الوطن الذين يدافعون عن أمنه واستقراره، ويتحملون كل المتاعب والمشاق والمصاعب من أجل نهضته، ويقدمون فلذات أكبادهم فداء للدفاع عن مصر ومقدراتها، تحتاج لإجابات شافية ووافية، مع التأكيد على إننا نقدر التضحيات التى يقدمها رجال الجيش والشرطة، وهى تضحيات بالروح والدم، وسيذكرها التاريخ بأن هذه المرحلة الدقيقة التى بها مصر، هناك رجالا دافعوا عن وطنهم بالروح والدم، وبشجاعة نادرة، ومن ينكرها ليس جاحدا، ولكن خائن، ولا يحق أن يحمل الجنسية المصرية!
 
والأسئلة المشتعلة بين الناس من عينة كيف لوسائل إعلام أجنبية مثل رويترز والفرنسية وغيرها من وكالات الأنباء العالمية، والصحف العربية، الحصول على معلومات عن أى حادث يقع قبل وسائل الإعلام المصرية وهل هناك مصادر داخل الأجهزة الأمنية تسرب المعلومات أولا بأول لرويترز؟ وإذا كانت المعلومات خطأ لماذا لا تخرج الجهات المعنية لتكذيبها فى بيانات رسمية؟
 
وماذا عن التسريبات التى انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى لأحاديث ضباط فى الحملة بغرفة العمليات عبر اللاسلكى؟ وإذا كانت الاتصالات لحادث قديم وليس لحادث الواحات فكيف خرجت أيضا وهى التى تخضع للسرية الشديدة؟ وهل يمكن لنا أن نشير بأن هناك اختراقا مثلا لبعض الأجهزة؟ الأمر يحتاج إلى توضيح لأن التسريبات انتشرت بشكل كبير على السوشيال ميديا وأصابت شرفاء الوطن بالحزن والألم والإحباط!
 
حادث الواحات أدمى قلوب المصريين، ويجب الوقوف أمامه كثيرا بالتحليل والتدقيق وحشد الجهود للوقوف على الأسباب والأخذ بالأساليب العلمية فى التحليل والرصد، ويجب الاعتراف بأن الاستثمار فى الأمن، استثمار كلفته غالية الثمن، ولكن نتائجه جوهرية تؤثر فى كل النواحى، نثر الأمن والاستقرار، وجذب الاستثمار، وازدهار فى القطاع السياحى.كما يجب على قضاة مصر الشرفاء أن يسارعوا فى البت فى القضايا المتهم فيها رؤوس الإرهاب، وبذل الجهد واختصار الوقت لأن العدالة الناجزة السريعة أحد أهم أركان استقرار وأمن الوطن.
 
والحقيقة أن «علف وتسمين» الإرهابيين فى السجون، وتشكيل فرق أمنية لتأمين خلوتهم الشرعية مع زوجاتهم ليمارسوا علاقاتهم الحميمية بكل أمن وأمان لإنجاب أطفال يحملون شعلة أفكار آبائهم، إنما يشيع بين الناس اليأس والإحباط، وينثر فى صدورهم حقيقة عجز العدالة فى النيل من القتلة والمجرمين.
 
ونحذر من انتشار السؤال الحائر بين قطاع عريض من المصريين، عن أن هناك شيئا خطأ يحدث خلف الكواليس وبعيدا عن العيون، وغير مفهوم أو معلوم أسبابه وأسراره فى ظل اختفاء المعلومة وتأخر صدور البيانات ومنح الفرصة لانتشار الشائعات على السوشيال ميديا، وترك الساحة لوكالات الأنباء الأجنبية تبث سمومها اللعينة.
ولك الله يا مصر..!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد نزيه

حسبنا الله ونعم الوكيل

فى البدايه انا متفق مع أ/ دندراوى فى كل ما قاله ولكن للاسف الشديد هذا الكلام ما نقوله دائما بعد كل عمليه وبعد كل كارثه من هذا النوع . اليس مقوله البلتاجى بأن كل هذا سيتوقف بعد عودة مرسى للحكم اعتراف كامل و واضح بأن ما يحدث هم على علم به او مدبر بعلمهم ؟ لو كانت الاجابه نعم والاعتراف سيد الادله اذن لماذا لم يتم تنفيذ حكم الاعدام على الاقل بحق محمد البلتاجى الذى اعترف بأن مايحدث فى سيناء سيتوقف بعد عوده مرسى للحكم ؟ رحم الله شهداء الوطن واسكنهم فسيح جناته والهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان .

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

مصرررررررررررررررررررررررر

طريقه مصر فى التعامل مع الارهابيون هو السبب فى استمرار الارهاب فى مصر يتم قتلنا وحرقنا كل يوم ومع هذا تتم محاكمه القتله تا تا تا تا ورضينا بالهم والهم مش راضى بينا وقلنا وماله تستمر المحاكمه عشرات السنين وندخل فى نقض ونطلع من رد محكمه ثم نعيد المحاكمه وبعد طول انتظار يصدر الحكم باعدام الارهابيون ثم ولا حس ولا خبر قاعدين فى المعالف واصبحت السجون المصريه ليست اصلاح بل معالف لتسمين الارهابيون والمصيبه علاج ورياضه وادويه والغلابه تعانى فى الحصول على العلاج فى خارج السجون ودول علف وعلاج ورياضه وتشويه فى صوره مصر اين الاعدامات حسب حكم المحاكم ومن يتحمل علف الارهابيون وعلاجهم عموما لا ادرى كيف تدار الامور واستطيع ان اتفهم تاخر تنفيذ الاحكام وما ينتج عنها من قتل لشباب مصر لكى نرضى جماعات حقوق الانسان والمتسولون وبعض دول الغرب وامريكا وطالما لم نتحرك سيستمر الارهاب ولماذا يتوقف واذا كنت ارهابى ساتردد مليون مره فى التوقف عن الارهاب حتى بدل عيشه الصحراء والبرد والحر العيشه فى السجن افضل علف وعلاج ورياضه وجماعات تدافع عنى اذا لماذا اتوقف لا والف لا لذا علينا تغيير السياسه اذا لم تتغير لن يتوقف الارهاب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة