"فى هذا الكتاب حقائق جديدة، أو أداء أخصر وأيسر، أو ترتيب لأدلة كانت مشوشة، فيما يقرأ الناس من علوم الدين، أو مزاوجة بين التراث والعقل الحديث" هكذا قال الإمام محمد الغزالى فى كتابه "مائة سوال عن الإسلام"، والصادر عام 1983 لدر نهضة مصر، وأعادت مجلة الأزهر طباعته مع عددها الصادر حديثا.
ويناقش محمد الغزلى فى كتابه الكثير من المسائل المهمة، التى تجعلنا نفهم الإسلام من منظور يواكب العصر، فكثيرا ما يرى المرء العديد من الدعاة الذين يناقشون قضايا مر عليها الزمن، أو قضايا تجلب الخلاف ولا طائل من ورائها ولا يحب الناس أن يسمعوا عنها جداً ولا هزلاً، والشيخ الغزالى يستعرض فى هذا الكتاب العديد من القضايا الحديثة والتى فرضها العصر.
ويجاوب الشيخ الراحل عن عدة أسئلة منها "ما الإسلام؟ ولماذا سمى كذلك؟ ويرى "الغزالى" أن الإسلام هو الخضوع لله، وتسليم النفس والأمر إليه سبحانه، أى العلاقى بين الإنسان وربه على مبدأ السمع والطاعة، إذ أن الواجب أن يجعل الإنسان نفسه تابعا لمراد الله، أو الشخص الذى يتلقى التعليمات من أعلى ويرى ضرورى التزامها، مستندا إلى النص القرآنى "ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عقبة الأمور".
كما أجاب المؤلف على سؤال "لماذا كان الإسلام خاتم الأديان؟" ويرى أن القرآن حوى جملة التعاليم التى بلغها الأنبياء الكبار، او اولى العزم وحملة الرسالات- وتابع ان الإسلام الذى بلغه النبى محمد واخذ الناس به هو الصورة الأخيرة للوحى الإلهى وهو كذلك الصورة العامة التى تستغرق الأجناس كلها وتتناول الأجيال التى تسكن الأرض حتى قيام الساعة.
وفى إجابته عن سؤال "هل الإيمان بالأنبياء الأولين والكتب السابقة ضرورى، فى الإسلام وما حكمة ذلك؟ حيث يقول الشيخ إن العالم لم يبدأ ببعثة محمد، ولا بولادة عيسى، وإن قوافل البشرية تنساب فى دروب الحياة قبل ذلك بقرون طويلة.
وتابع "إن المعانى التى رددها الأنبياء خالدة، والحقائق التى مهدها السابقون، وأنه يذكر الأمم كلها بالأصول التى جهلتها أو تجاهلتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة