ناقشت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب برئاسة الدكتور أسامة العبد، خلال اجتماعها اليوم الاثنين، خطة عملها خلال دور الانعقاد الثالث لمجلس النواب، مؤكدة أن قضية تجديد الخطاب الدينى على رأس أولوياتها، وستنسق مع الجهات المعنية فى هذا الصدد.
تجديد الخطاب الدينى على رأس الأولويات
كما أكدت لجنة الشئون الدينية والأوقاف، أن قضية تجديد الخطاب الديني علي رأس أولوياتها وستواصل عملها بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف وبعض الوزارات الأخرى، لاستكمال الجهود المبذولة في هذا الصدد، وأنها تجهز لمؤتمر موسع خلال الفترة المقبلة عن "تجديد الخطاب الديني ومحاربة التطرف والإرهاب".
وطالب أعضاء اللجنة بتكثيف الزيارات الميدانية في ضوء اختصاصات اللجنة سواء إلي المؤسسات الدينية مثل الأزهر ودار الإفتاء والكنيسة، أو إلي المعاهد والجامعات الأزهرية، وكذلك لوزارة الأوقاف وإداراتها بمختلف المحافظات وللمساجد وغيرها.
"دينية البرلمان" تبدأ اجتماعها بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الشرطة في حادث الواحات
جدير بالذكر، أن اللجنة بدأت اجتماعها بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الشرطة في حادث الواحات الإرهابي، مقدمة خالص التعازي لأسر الشهداء، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، أن ما تقوم به الجماعات الإرهابية الظلامية لا يمت بأى صلة للأديان، والإسلام برىء منها، قائلا: يا أهل الفكر الأسود الأعمى الذى لا دين له ولا وطن له على الإطلاق، لن تنالوا ما تريدون من ضياع الشعب المصرى أو ضياع مصر، فمصر آمنة بقول الله عز وجل "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، ولن تناولوا من تتفتيت هذا الشعب، فهناك تلاحم من القلب.
وأشار "العبد"، إلى أن اللجنة قامت بعدة زيارات ميدانية خلال دور الانعقاد الثاني سواء للمساجد الأثرية المهملة أو للمناطق الأزهرية ببعض المحافظات.
مشروع تجريم الكراهية أولوية اللجنة
وشدد العبد، على أن مشروع قانون تجريم الكراهية وعدم إزدراء الأديان سيكون ضمن أولويات اللجنة خلال الفترة المقبلة، فهو يصب في إطار تجديد الخطاب الديني وفي صالح المجتمع والحفاظ علي وحدته وتماسكه، مؤكدا أنه سيكون هناك تنسيق مع الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء والمؤسسات الإعلامية.
وأوضح رئيس لجنة الشئون الدينية، أن اللجنة أيضا ستنسق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة نظرا لأهمية دور الإعلام فى مواجهة الإرهاب والتطرف، وتطالب بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامى والصحفى، مشيرا إلى أن بعض الإعلاميين يثيرون الفتن والبلبلة فى المجتمع نتيجة التناول الخاطىء لبعض القضايا والتركيز على الإثارة.
وأضاف "العبد"، أن اللجنة ستواصل مجهوداتها فى قضية تجديد الخطاب الدينى، والتواصل مع الوزارات المختلفة مثل وزارات الثقافة والشباب والرياضة والتعليم العالى والتربية والتعليم والأوقاف، عند عقد مؤتمر "تجديد الخطاب الدينى ومحاربة التطرف".
أسامة الأزهرى يطالب بالتنسيق مع المجلس الأعلى لمكافحة التطرف والإرهاب
من جانبه، أكد الدكتور أسامة الأزهرى، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ضرورة التنسيق بين اللجنة والمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف الذى يرأسه رئيس الجمهورية.
وقال "الأزهرى"، إن اللجنة وهى تناقش خطة عملها خلال دور الانعقاد الثالث تضع فى اعتبارها ضرورة التنسيق بين اللجنة والمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي يرأسه رئيس الجمهورية والمنوط به وضع السياسات العامة للدولة وحشد الطاقات لمواجهة الإرهاب والتطرف، خاصة أن هذا المجلس يضم في عضويته وزراء الدفاع والداخلية والأوقاف وشيخ الأزهر والبابا تواضروس وآخرين.
وأشار إلى أهمية التواصل بين لجنة الشئون الدينية والمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف فى ظل اهتمام اللجنة بقضية تجديد الخطاب الدينى ومواجهة التطرف الفكرى والدينى.
"دينية البرلمان" تطالب بتشديد الرقابة على المراكز الإسلامية بالخارج لسيطرة المتطرفين عليها
فى سياق متصل، طالب عدد من أعضاء لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، بضرورة تشديد الرقابة على المراكز الإسلامية فى الخارج، بسبب إساءات القائمين عليها للإسلام وتشويه صورته وضمها لمتطرفين ومتشددين.
وقال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة، إنه تلاحظ مؤخرا أن بعض هذه المراكز تعمل ضد الدولة المصرية وتسيء لصورة الإسلام فى الخارج، مطالبا وزارة الأوقاف والجهات المعنية فى مصر أو الدول الإسلامية بشكل عام، أن تقوم بحصر المراكز الإسلامية علي مستوي العالم ومعرفة سيطرة الوزارة علي كم مركز منها، مستطرد: "هذه المراكز تسئ للدولة المصرية وتسيء للإسلام أمام العالم وتفرخ متشددين ومتطرفين".
واتفق معه اللواء شكري الجندى، وكيل لجنة الشئون الدينية، مؤكدا ضرورة أن تكون هناك وقفة حاسمة مع المراكز الإسلامية فى الخارج ومراقبتها لمنع المتطرفين والمتشددين من السيطرة عليها وعدم نشر الأفكار المتطرفة.
كما أكد بعض أعضاء اللجنة أهمية التنسيق مع الكنيسة في كل ما هو ضروري للحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع، فى إطار خطة عمل اللجنة بدور الانعقاد الثالث، مشددين على أهمية مشروع قانون تجريم الكراهية وعدم ازدراء الأديان.
فيما طالب النائب الدكتور محمد إسماعيل جاد الله، عضو اللجنة، بتكثيف الزيارات الميدانية للجنة إلى المعاهد الأزهرية وحل مشكلة نقص عدد المدرسين فيها.
تفعيل مطالب سيدات المؤتمر
النائبة أماني عزيز، عضو اللجنة،طالبت بالاهتمام بتفعيل مطالب سيدات مؤتمر المصريين بالخارج الذى عقد فى مصر منذ شهور قليلة، تحت عنوان "بالتاء المربوطة مصر تستطيع"، خلال اجتماع اللجنة معهن فى دور الانعقاد الثانى، وأهمها إرسال بعثات من الأزهر تتقن اللغات الأجنبية ومواجهة سيطرة المتطرفين والمتشددين على المراكز الدينية فى الدول الأخرى، وعقب الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة، قائلا: "سنفعل مطالبهم، فهم قلبهم علي مصلحة مصر".
حضر الاجتماع الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة، والدكتور أسامة الأزهرى وكيل اللجنة ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، واللواء شكري الجندي وكيل اللجنة، والدكتور عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية، والنائبة أماني عزيز، والنائبة نعمت قمر، والنائب محمد إسماعيل جاد الله - أعضاء اللجنة.
عدد الردود 0
بواسطة:
فؤاد على
الخطاب الدينى هوالرجوع الى كتاب اللة وسنة رسولة الكريم
فوق