رغم الحرب التى تشنها طوال الوقت وزير الثقافة الإسرائيلية، ميرى ريجيف، على الشاعر الكبير محمود درويش، إلا أن الثقافة الإسرائيلية تصر طوال الوقت على ترجمة قصائده.
ومؤخرا أعلنت إحدى دور النشر الإسرائيلية عن صدور ترجمة عبرية جديدة لقصائد محمود درويش، ترجمها ساسون سوميخ، وقدمها عيدان برير بدعم من جامعة تل أبيب.
ليست هذه المرة الأولى، التى تقوم بها مؤسسات ثقافية إسرائيلية بنشر أعمال الشاعر الفلسطينى الكبير، فبحسب جريدة "إيلاف" العراقية، وعلى لسان " ياعيل ليرر، صاحبة دار أندلس للنشر"، أن الدار قدمت أعمال مترجمة للعبرية للشاعر الفلسطينى لحصر الإسرائيلين على الاطلاع على "درويش" العدو قبل الشاعر بحسب وصفها.
وحظى محمود درويش بترجمة ثلاث مجموعات صدرت عن هذه الدار على التوالى وهى "لماذا تركت الحصان وحيدًا؟"،2000 و"حالة حصار" 2003، و"جدارية" 2006، وفى العام نفسه صدرت عن دار نشر أخرى "دار بابل" ترجمة لمجموعته "سرير الغريبة"، وأنجز الشاعر الفلسطينى الراحل محمد حمزة غنايم ترجمة هذه المجموعات الأربع إلى اللغة العبرية.
وبحسب جريدة "العربى الجديد" تزامن صدور أول مجموعة شعرية لدرويش مترجمة إلى العبرية مع اتخاذ وزير التربية والتعليم الإسرائيلى فى ذلك الوقت يوسى سريد، قرارًا ينص على تضمين قصيدتين له فى قائمة النصوص الاختيارية فى منهاج تدريس الأدب فى المدارس العبرية، ما أدّى إلى إثارة عاصفة كبيرة.
وبحسب ما تؤكد ليرر، فإنه حتى عام 2000 لم يكن بالإمكان أن تتعثر بمجموعة شعرية كاملة لدرويش مترجمة إلى العبرية، علمًا بأنه كانت هناك عدة قصائد مترجمة له نشرت فى المجلات والملاحق الأدبية الإسرائيلية، علاوة على ترجمة كتابه "ذاكرة للنسيان" (1989)، وكتاب الرسائل بينه وبين سميح القاسم 1991، غير أنه منذ عام 2000 وحتى رحيله عام 2008 تُرجمت لدرويش إلى العبرية أربع مجموعات شعرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة