الأهلى دائما يقود الكرة المصرية، وانتصاراته تدفعها للإمام.
حسنا فعل اتحاد الكرة، باتخاد قرار واضح وصريح بالتخلى عن المشاركة فى بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم بالمحليين، فى نفس الليلة التى فاز فيها الأهلى على النجم ليسعد الأحمر، لاعبين وإدارة، جماهير مصر، أو الأغلب الأعم منها.
القرار فضّل صالح الكرة المصرية باستمرار الدورى ومنافساته على مدار جدول المسابقة، بالإضافة إلى أنه سيدفع بكل اللاعبين للاستعداد، فربما يحتاج كوبر عددا منهم، وتلك هى هدية حمراء للمنتخب.
البطولة كانت ستعطل، ولن نقول توقف، الدورى الذى يلعب خلال أسابيعه كل الذين سجلتهم الأندية.
18 ناديا فى 30 لاعبا = 540 لاعبا «تحت الطلب» الفنى.
ليس هذا وحسب.. إنما هناك أيضا من اللاعبين غير الـ«25» الذين كانوا سينضمون لقائمة المحليين سيتدربون وفقط، أو يلعبون بدون نفس!
إذا ربطنا بين قرار الجبلاية الذى دافع عنه أغلبية من المجلس احتاطوا بكل ما هو فنى لتمريره على «الطاولة»، وفوز الأهلى الكبير بسداسية على النجم، وكيف ظهر النجوم الحمر، بما يفيد المنافسة القوية بعيدا عن المحلية.
الأهلى الذى يسير بخطى ثابتة كرويا يطور أداءه بما يجعل الكل متفائلا بالمقبل، والوصول للنهائى، وبعده كأس العالم للأندية بالشقيقة الإمارات، وهو نتاج جهد شاق وعمل جيد مشكور، من المجلس ورئيسه محمود طاهر والجهاز الفنى.
• ياحضرات.. الربط بين الأهلى والفوز وحسن الاستعداد لمنتخبنا الوطنى قبل التوجه لروسيا فى صيف 2018، ربط طبيعى جدا.. ففريق لديه نجوم كثر فى المنتخب، ويتواصل إعداده بأعلى الإمكانيات، سيدفع نجوم الداخل للتوهج، بالإضافة للمحترفين الكبار وتجاربهم.
صدق من قال: «المستحيل بذات نفسه أهلاوى!».
نعم.. لأن جملة «الأهلى لا يعرف المستحيل» قليلة!
المستحيل.. يعنى الاستحالة.. هى أن تكون الأهلى.. والأكثر استحالة أن تواجه الأهلى.
• يا حضرات.. فوز الأهلى بالأمس والذى جاء بمثابة كلمات رقيقة للمصريين، وفى القلب منهم أهالى الشهداء، لا يمكن أن نوفيه حقه من الفرحة، نظرا للظروف وحالة أهالينا، لكنه بلا شك يدفع فى طريق العنوان الرئيسى «فيها حاجة حلوة».. بل إن «مصر الجديدة» على الأبواب ولو كره خفافيش الظلام.
• يا حضرات.. لولا حالة الحداد، لكان للفرحة الحمراء شكل ثان، بل لولاها لما تركت صديقى الشوالى الذى يعشق «الترجى» التونسى والأهلى دون شوية إفيهات، بعضها كان يقولها بنفسه حين يكون المنافس هو «الترجى».
للعلم سيدى القارئ.. الشوالى مثله مثل أهل الرياضة والكرة والفن فى وطننا العربى له فريق كروى يشجعه فى مصر.. فمن هو؟!
«الأهلى».. آى والله!
• يا حضرات.. رغم هذا.. فإن العربى التونسى الشوالى فاته بالأمس أن يكرر جملته الشهيرة وهى: «لولا الأهلى لكان للأندية التونسية شكل آخر فى الشامبيوزليج» الأفريقى!
لعلم حضراتكم أيضا.. هذا «النكد» الشوالى كان نابعا من معطيات مهنية لا تبدأ بكونه تونسيا!
• يا حضرات.. نعم فالقناة صاحبة الحقوق تعطى الفرصة فى «المواعيد».. أو اللقاءات العربية العربية.. الكبرى لمعلقين اثنين.. أحدهما من هذا البلد، والآخر من البلد المنافس.
ذاق الشوالى مع «الترجى والنجم» مرارة الهزيمة والخروج من البطولة الأفريقية، بينما عضد الأهلى موقف المعلق العربى المصرى.. مرة مع على محمد على، وفى مباراة النجم محمد الكوالينى.
حقيقة، ورغم «لعب» القناة على وتر تسخين المباريات بالمنافسة من جنسيات المعلقين لجذب الانتباه، فإن العرب المصريين لا يذهبون بعيدا، طبقا لوجهة نظر القناة، ويرفعون أصواتهم مثلما يفعل زملاؤهم.
الأهلى بقى كان كفيلا بأن يعيد لمعلقينا العرب المصريين حقوقهم.. يا ابن الإيه يا أهلى.. الأهلى الأهلى اسم الله عليه.