أدى قضاة ومدعون عامون ينتمون إلى الأقلية الصربية المقيمة فى شمال كوسوفو للمرة الأولى الثلاثاء، اليمين أمام سلطات هذه الدولة البلقانية.
وتدعم صربيا التى ترفض منذ 2008 الاعتراف باستقلال إقليمها الألبانى السابق، نظاما قضائيا موازيا فى كوسوفو فى مناطق إقامة هذه الأقلية.
وغالبية صرب كوسوفو البالغ عددهم 120 ألف شخص بينهم 40 ألفا فى منطقة ميتروفيتسا شمالا موالون لبلجراد وليس لبريشتينا.
والثلاثاء أدى 40 قاضيا و13 مدعيا عاما يمثلون مختلف الأقليات بينهم غالبية من الصرب، اليمين كما أعلن مكتب رئيس كوسوفو هاشم تاجى.
وقال تاجى الذى ترأس حفل أداء القسم فى بريشتينا "أنا مسرور لرغبتكم فى الاندماج بالنظام القضائى فى كوسوفو والعمل بشكل يتوافق مع قوانين كوسوفو".
ويأتى هذا ضمن الاتفاق الذى أبرم عام 2015 فى إطار المباحثات التى جرت بين صربيا وكوسوفو حول تطبيع علاقاتهما تحت إشراف الاتحاد الأوروبى.
واعترفت أكثر من 110 دول باستقلال كوسوفو بينها غالبية دول الاتحاد الأوروبى.
لكن صربيا ترفض بشدة، بدعم من موسكو، الاعتراف بالاستقلال وقد أدرجت وصايتها على هذا الإقليم السابق الذى يعد نحو مليونى شخص، فى دستورها.
ورحبت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية مايا كوسيانسيتش بهذه الخطوة معتبرة أن نظاما قضائيا "يمثل كل مجموعات كوسوفو يعتبر أمرا أساسيا لإحقاق العدالة باسم كل الشعب".
وحرب كوسوفو (1998-1999)، آخر النزاعات الدموية التى شهدتها يوغوسلافيا السابقة فى التسعينيات، دارت بين التمرد الانفصالى الكوسوفى الألبانى والقوات الصربية التى أرسلها سلوبودان ميلوسيفيتش.
وأوقعت أكثر من 13 الف قتيل بينهم 11 ألفا من البان كوسوفو وأكثر من الفى صربى وحوالى 500 من أقليات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة