محمد عبد العزيز يكتب : العودة لمكارم الأخلاق هى الحل

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 07:00 م
محمد عبد العزيز يكتب : العودة لمكارم الأخلاق هى الحل عزت العلايلى فى فيلم التوت والنبوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من خلال الاختلاط بالناس فى الحياة العملية وجدت بعض الناس مازالوا يفكرون بالفتونة يذكروننى بروايات نجيب محفوظ وعالمه السحرى الذى كان يعيش فيه فى خياله وهو عصر مصر ما قبل القانون ..." الفتونة" فى الحارات الشعبية المصرية القديمة كان هدفها الدفاع عن الحارة ورد المظالم لأهلها وجمع الإتاوات من الأغنياء وتوزيعها على الفقراء إلا أن بعض الفتوات كان يظلم ويطغى هو ورجاله على أهل الحارة.
 
كان اختيار الفتوة ناتجا عن تجمع رجال الحارة وعلى من يرى نفسه فتوة أن يترشح، وكان شيخ الحارة حكما فى نزالهم ليعلن لهم الفائز ويكون بذلك هو الفتوة والمغلوب كان يبايعه على الطاعة هو ورجاله. الفتونة رجولة ودفاع عن الناس ونخوة وتضحية .لكن سرعان ما انخرط معظم الفتوات فى البلطجة والظلم . ويؤسفنى رؤية بعض الفتية أو الشباب كل منهم يرى نفسه فتوة عصره ويعيش بدور البلطجى الذى يستطيع أن يفعل ما يريد دون رد او رادع . يرى نفسه قويا .لا يكن احتراما لأحد وان كان رجلا كبيرا . رأيت ذلك وغيره فى كثير من الأوقات وخاصة عندما استقل وسيلة للمواصلات . يرى نفسه شبحا وان كنا لا نحب ذلك الوصف الذى اطلقوه مؤخرا . وان المشكلة التى نعانيها الان انما هى بسبب البعد عن الدين والقرأن والأخلاق .
العودة إلى مكارم الاخلاق اصبحت أسمى ما نتمنى فى عصرنا هذا . لا يمكننا فعل شئ غير الدعاء أن يصلح الله احوالنا ويردنا إلى دينه ردا جميلا وان يجملنا بمكارم الاخلاق وان يهدى شبابنا إلى ما يحب ويرضى وان يحفظ بلادنا من كل شر وسوء .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة