باهتمام بالغ، تابعت العديد من العواصم والصحف العالمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا والتى بدأت أمس الأول وآجرى خلالها مباحثات هامة مع عدد من المسئولين الفرنسيين وفى مقدمتهم الرئيس إيمانويل ماكرون، تضمن مناقشة ملفات من بينها الأزمة الليبية وسبل مكافحة الإرهاب والتصدى لمموليه.
السيسي خلال المؤتمر المشترك مع ماكرون
وفى تقرير نشره موقع إذاعة "سود" الفرنسى، أكد هنرى جويانو، القيادى بحزب الجمهوريين الفرنسى ضرورة تعزيز كافة مجالات التعاون بين القاهرة وباريس، مشيداً بالقمة التى جمعت بين الرئيسين، أمس والتى ناقشا خلالها العديد من الملفات الإقليمية والدولية ومن بينها الأزمة الليبية والحرب على الإرهاب.
وقال جويانو إن التحالف مع مصر، أياً كان النظام الحاكم فيها ضرورة ملحة للدولة الفرنسية، وتابع: "يجب أن ندعم مصر لأن الأولوية هى محاربة أولئك الذين يريدون تدميرنا معا".
السيسى مع وزير خارجية فرنسا
وأضاف السياسى الفرنسى: "فرنسا لا تدعم أشخاص أو أنظمة ، ولكنها تدعم الدول ذاتها، وإن مصر وفرنسا بينهام تاريخ عريق من العلاقات الثنائية، وفإذا نظرنا من منظور تلك المنظمات المشبوهة ـ فى إشارة للمنظمات الحقوقية الممولة ـ التى تثير الجدل فى مختلف انحاء العالم من اجل دوافعها هى الشخصية، إذاً فسوف نعود إلى زمن الحروب الصليبية والتدخلات العسكرية فى البلاد التى لم يعجب نظامها السياسى والدينى بلاد آخرى أقوى منها".
وعن قمة "السيسي ـ ماكرون"، قال جويانو: "كان اللقاء رائعا ولا تشوبه شائبة، وتعاون فرنسا مع مصر أساسى وضرورة ملحة للبلدين، ولابد من الإشارة إلى أن العلاقات الدولية لا يجب أن تتأثر بأى ادعاءات كاذبة من أى طرف لديه مصالح شخصية، وذلك يمكننا القول أن التحالف مع السيسي ضرورة فى كافة المراحل، كما كان الحال فى ظل الأنظمة السابقة فى كلاً من مصر وفرنسا.
صورة تذكارية أمام الإليزية
بدورها، أبرزت صحف إيطاليا وإسبانيا القمة المصرية الفرنسية فى قصر الإليزيه فووفقا لصحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية فإن القمة ارتكزت على التعاون الاقتصادى ومكافحة الإرهاب والهجرة الغير شرعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر ركيزة أساسية للاستقرار فى الشرق الأوسط، خاصة وأنها تعرضت فى السابق لضربات متعددة من جانب جماعة الإخوان التى تعهدت بنشر الفوضى والانتقام من رجال الأمن المصرى بعد أحداث 30 يونيو التى أطاحت بمحمد مرسى.
أما صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية فقالت إن مصر تقوم بجهود كبيرة لتسوية الأزمات القائمة فى الإقليم، ولذلك فقد أشاد ماكرون بدورها الريادى فى المنطقة فضلا عن جهودها فى مكافحة الإرهاب، والوقوف بجانب فرنسا فى الحرب ضد الإرهاب والتنسيق والتشاور المكثف معها إزاء مختلف التحديات التى تهدد المصالح المشتركة للبلدين.
أما صحيفة "تيلام" الأرجنتينية فقالت إن هناك علاقات تاريخية تجمع كلا من مصر وفرنسا، ونقلت تأكيدات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على دعم بلاده لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الطموح الذى تنفذه مصر منذ عامين، فضلاً عن التأكيد على التزام باريس بدعم القاهرة فى حربها ضد الإرهابيين، "ليس فى المعارك العسكرية فقط، وإنما فى الضمائر".
وأشارت الصحيفة إلى أن السيسى بحث مع ماكرون المصالحة التى أبرمتها الدولة المصرية بين حركتى فتح وحماس الفلسطينيتين، كما ناقش معه الأوضاع فى ليبيا وخطرها على الأمن القومى المصرى والفرنسى، كما ناقشا الوضع فى العراق وفى سوريا، وفى دول الساحل والصحراء فى القارة الأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة