ليس أسوأ من طبيب «مزيف» يمارس مهامه فى مستشفى حكومى لأكثر من أسبوعين، إلا التعتيم الذى مارسه مسؤولو المستشفى لإخفاء الفضيحة، لهذا لا تتوقع أن يتخلص الناس قريبًا من عادة التداوى بالأحجبة وتصديق الشيخ المغربى وقراء الكفوف.. ثمة حقيقة خانقة هنا تقول إن الناس مثلما تربوا على الشك فى كل ما هو حكومى، تعودوا أيضًا ألا يسألوا موظفًا عامًا عن هويته الوظيفية، فأنت كمواطن لا تستطيع أن تطلب من ضابط أو طبيب أو مفتش تموين أو حتى محصل كهرباء أن يظهر هويته الوظيفية، رغم أن القانون يمنحك هذا الحق، لكن هذا ما تعود عليه الناس، لما تعرضوا له من إهانة، حين تجرأوا وارتكبوا جريمة السؤال، لا تلوموا الناس البسطاء حين يسلمون أجسادهم لكل من يرتدى بالطو أبيض، أو يحفظ أسماء الأدوية ويعرف تصنيفاتها، فأنتم من زرعتم هذا بداخله، والآن تحصدونه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة