تعهد ولى عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، بإعادة السعودية إلى الإسلام المعتدل، طالبا الدعم العالمى لتحويل المملكة إلى مجتمع مفتوح يمكِّن المواطنين ويُسخّر المستثمرين.
وقال محمد بن سلمان، فى مقابلة مع صحيفة "جارديان" البريطانية، إن الدولة المحافظة للغاية "لم تكن طبيعية" على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة، وألقى باللوم على الثورة الإيرانية التى أسفرت عن مذاهب صارمة حكمت المجتمع كرد فعل، موضحا أن القادة المتتابعين فى المملكة لم يعرفوا كيفية التعامل معها.
وفى معرض تعليقه على الحديث الذى أدلى به فى مؤتمر استثمارى أعلن فيه عن إطلاق منطقة اقتصادية مستقلة طموحة بقيمة 500 مليار دولار (381 مليار جنيه استرلينى) على امتداد المملكة العربية السعودية والأردن ومصر، قال الأمير محمد بن سلمان: "نحن دولة مجموعة العشرين، وواحدة من أكبر الاقتصادات العالمية، نحن فى منتصف القارات الثلاث، إن تغيير المملكة العربية السعودية للأفضل يعنى مساعدة المنطقة وتغيير العالم، هذا هو ما نحاول القيام به هنا، ونأمل أن نحصل على الدعم من الجميع".
ويقول مارتن شولوف، كاتب التقرير، إن جوهر الإصلاحات التى قام ينفذها الأمير الشاب هو المباعدة بين "آل سعود" ورجال الدين المحافظين، الذين كانوا على مدى أعوام يمثلون شخصية المملكة، واشتملت الإصلاحات على رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة، والحد من قوانين الوصاية التى تفرض قيودا صارمة على دور المرأة فى المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة