منذ أكثر من 6 سنوات واليمن فى دوامة من الصراعات، بدأتها بمظاهرات حاشدة ضد الرئيس السابق على عبد الله صالح، سرعان ما استغلها الفرع اليمنى لجماعة الإخوان الإرهابية لزيادة حضوره وسيطرته على الساحة السياسية فى البلاد، تبعه نشاط مكثف لتنظيم القاعدة الإرهابى، ووصل الأمر إلى انضمام الرئيس السابق نفسه لهذا الفصيل، فى مواجهة السلطات اليمنية الرسمية برئاسة عبد ربه منصور هادى.
وبعد سلسلة من الهجمات الإرهابية الممولة من إمارة قطر، مستهدفة مؤسسات وأركان الدولة اليمنية، فضح وزير الداخلية اليمنى، اللواء حسين بن عرب، الدور الخفى الذى تلعبه الإمارة لضرب استقرار البلاد عبر تمويل ودعم كيانات وتنظيمات إرهابية، وفى مقدمتها تنظيم القاعدة، واتهم وزير الداخلية اليمنى فى تصريحات أخيرة له، إمارة قطر بدعم الإرهاب فى بلاده، وتجنيد أبناء الجاليات اليمنية فى الخارج للقيام بأعمال ضد الدولة ومؤسساتها الشرعية.
قيادى بتنظيم القاعدة فى اليمن
وزير داخلية اليمن: قطر تدعم القاعدة والانقلابيين فى إطار مساندتها للإرهاب فى المنطقة
ونفذ تنظيم "القاعدة" الإرهابى مؤخرا هجمات مضادة عبر خلاياه، استهدفت القوات الأمنية فى محافظات الجنوب اليمنى، وجاءت هذه التحركات بعد تحجيم نفوذ التنظيم فى عدة مناطق بأنحاء البلاد، وجاءت عودة "القاعدة" عبر تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات ضد قوات الحزام الأمنى وقوات النخبة فى "شبوة" وحضرموت، التى لعبت دورا مهما فى تثبيت الأمن والاستقرار فى الجنوب.
تميم بن حمد أمير قطر
3 كيانات يمنية و3 عناصر تمولها قطر وترتبط بالإرهاب فى اليمن
جاء ضمن الكيانات والشخصيات التى أدرجتها دول الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، على قوائم الإرهاب، ثلاثة كيانات يمنية، وإلى جانبها 3 عناصر من اليمنيين المتورطين فى دعم تنظيم القاعدة، وجميعهم ينتمون لمحافظة "حضرموت" وتجمعهم علاقة بمؤسسات قطرية مصنفة فى قوائم الإرهاب لدى الدولة الداعية لمواجهة قطر وممارساتها العدائية والإرهابية.
وشملت الكيانات اليمنية المصنفة ضمن قائمة الكيانات الإرهابية من جانب دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤسسة "البلاغ الخيرية"، وجمعية "الإحسان الخيرية"، ومؤسسة "الرحمة الخيرية"، وجميعها ضمن الشركاء المحليين لمؤسسات قطرية، بعضها من الجهات المصنفة سابقا فى قوائم الإرهاب لدى مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
آثار العنف والدمار فى اليمن
قطر تمول القاعدة عبر "قائمة الكيانات الإرهابية" العربية
وعن آليات تدفق التمويل القطرى لتنظيم القاعدة، ذكرت تقارير خليجية أن كل الكيانات والأشخاص المدرجين ضمن قائمة الإرهاب من قبل دول الرباعى العربى الداعية لمواجهة إرهاب قطر، مثلوا أهم مصادر تمويل عناصر القاعدة فى أثناء سيطرة التنظيم على "المكلا"، عاصمة محافظة حضرموت، قبل أن تتمكن قوات الجيش الوطنى بمساندة التحالف العربى من طردها فى يونيو 2016.
وإلى جانب تمويل المتطرفين فى محافظة حضرموت شرقى اليمن، تنوعت أساليب ووسائل دعم قطر لتلك الكيانات المتسترة بالعمل الخيرى والتابعة لتنظيم القاعدة فى المحافظة نفسها، إذ تشير مصادر يمنية إلى أن شخصيات محسوبة على تلك الكيانات، أصدرت عديدا من الفتاوى الداعمة لعمليات وسلوك القاعدة، مثل بيع النفط الخام ونهب مكاتب البريد والمصارف والبنوك اليمنية، باعتبارها "أموال المسلمين وتذهب للجهاد".
وبحسب معلومات وتقارير صحفية، فقد بلغ إجمالى ما نهبه تنظيم القاعدة فى أثناء سيطرته على مدينة "المكلا" أكثر من 17 مليار ريال يمنى، وفقا لمسؤولين فى البنك المركزى اليمنى، كما عملت تلك الكيانات الثلاثة على جذب واستقطاب وتجنيد عدد من الشباب عبر هيئات "شرعية" تتبع تلك الكيانات المصنفة فى قائمة الإرهاب من قبل دول المقاطعة، للانخراط فى تنظيم القاعدة واستهداف الجيش الوطنى اليمنى الذى يتعرض لحرب شرسة من قبل مليشيا "الحوثى" المدعوم من إيران، والرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، وعناصر تنظيم القاعدة فى الوقت نفسه.
