قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن المؤشرات الدالة على تنامى السخط الدولى تجاه جماعة الإخوان الإرهابية والجهات الداعمة لها فى تزايد مستمر، فى سياق تصريحات عدد من نواب الكونجرس الأمريكى المؤكدة على أن جماعة الإخوان المسلمين، جماعة إرهابية تشكِّل تهديدًا لمصر وللمنطقة العربية بأسرها.
وقد جاءت التصريحات المناهضة للإخوان وقطر خلال مؤتمر نظمه معهد هدسون فى واشنطن بعنوان "مواجهة التطرف العنيف: قطر وإيران والإخوان"، حيث قال "مايك ماكول" رئيس لجنة الأمن الداخلى بمجلس النواب الأمريكى: إن الإخوان جماعة إرهابية تمثل تهديدًا لمصر والمنطقة، مشيرًا إلى أن تنظيم القاعدة خرج من عباءة الإخوان. فيما أكد "إد رويس" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى قائلًا: "إنه يتعين على الولايات المتحدة التصدى للأفكار المتطرفة التى تروجها جماعات مثل الإخوان" التى وصفها بأنها عدو لدود للدولة المدنية، وأضاف أنالإخوان فى كثير من الأحيان "يسعون إلى استغلال المؤسسات الديمقراطية لتحقيق أهدافهم". فيما اقترح "دنيس روس" المدير الأسبق للتخطيط السياسى بالخارجية الأمريكية 4 شروط يتعين على قطر قبولها بدون تفاوض لحل الأزمة الحالية، هى: إجبار قطر على تنفيذ مذكرة التفاهم التى وقعتهامع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيليرسون، وكذلك تسليم قطر أى شخص مدرج على قائمة الإرهاب أو طرده من أراضيها، وامتناع قطر عن دعم وتمويل أية جماعة تثير زعزعة الاستقرار فى المنطقة، وأخيرًا على قطر وقف دعم قناة الجزيرة التى تمثل منبرًا للإرهابيين.
وأوضح المرصد أن المتابعة الدقيقة والرصد المتواصل للمواقف الدولية والهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية تكشف وعى تلك الهيئات والمؤسسات بطبيعة الأدوار التخريبية والفوضوية التى تلعبها جماعات الإسلام السياسى فى المنطقة والعالم، والتى تؤثر بشكر مباشر وفعَّال فى السلم والأمنالمجتمعى بتقويضه وتثير الفوضى والتناحر والصراع فى مختلف المناطق، وهو ما يترجم فى صورة قرارات وأفعال واتخاذ مواقف أكثر حزمًا ضد جماعة الإخوان ودولة قطر باعتبارها المساند الأول للجماعة، كما حدث منذ أيام إثر قيام الجمعية العامة للمركز الإسلامى العالمى فى العاصمةالإيطالية روما بطرد قطر من العضوية لتورطها فى دعم الإرهاب فى العالم.
كما أشار المرصد إلى تعالى الأصوات المنادية بمساندة ودعم الجهات والدول التى تواجه جماعات الإرهاب على أراضيها وتقوم بالتصدى لجرائمها وممارستها الإرهابية وتحول دون انتشارها فى الأقاليم والدول المجاورة، وهى دعوات إيجابية تصب فى صالح حفظ الأمن والاستقرار فى المجتمعات ودفع الفتن ووأد الصراعات والتحزبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة