أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن سوريا لا تستطيع شراء المعدات الطبية اللازمة بسبب العقوبات، التى تفرضها الدول الغربية على دمشق.
وقالت زاخاروفا- خلال مؤتمر صحفى أسبوعى اليوم الخميس "إن سوريا لا تحتاج إلى الغذاء والدواء فحسب، بل هناك حاجة إلى المعدات الطبية، وهذا ضرورى من أجل إنقاذ الناس ذوى الحالات الصعبة".
وأضافت "لا يمكن شراء هذه المعدات الطبية من قبل سوريا أو حتى من قبل الأمم المتحدة بسبب العقوبات الأوروبية والأميركية القاسية".
وأشارت إلى أن موسكو- خلال الاجتماع الثلاثى للمشاورات الإنسانية (سوريا- روسيا- الأمم المتحدة)- أثارت هذا الموضوع، وتحدثت عن الحاجة إلى إرسال قوافل إنسانية على وجه السرعة إلى مناطق معينة من سوريا، بما فى ذلك الغوطة الشرقية.
وأكدت زاخاروفا أن بلادها تحث الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى فى المجال الإنسانى الدولى على زيادة المساعدات الإنسانية لمناطق سوريا كافة .
وكان الاتحاد الأوروبى قد فرض عقوبات على سوريا فى 2012، تشمل حظرا على واردات النفط من سوريا وتوريد الوقود إليها وقيود على الاستثمارات وتجميد أصول المصرف المركزى السورى فى الاتحاد الأوروبى وحظر تجارة التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج والأدوات والمعدات التى ترصد أو تمنع الاتصالات الهاتفية والإنترنت.
وتشمل قائمة الأشخاص المحظور دخولهم إلى الاتحاد الأوروبى أكثر من 200 شخص وأكثر من 60 كيانا اعتبارياً سوريا.كما أن واشنطن مددت فى مايو الماضى العقوبات المتخذة من طرف واحد ضد سوريا.
كما أعلنت زاخاروفا، أن موسكو تعول على أن التقرير حول استخدام السلاح الكيميائى فى مدينة خان شيخون السورية سيكون موضوعيا.
وقالت زاخاروفا -فى تعليق على تقرير الأمم المتحدة اليوم الخميس"نحن ننتظر أى تقارير موضوعية يجرى إعدادها من قبل المنظمات الدولية"، وأضافت "لا أرى أنه من الممكن التعليق على هذا التقرير قبل صدوره".
يُذكر أن روسيا استخدمت مؤخرا حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار أممى يرمى إلى تمديد آلية التحقيق فى استخدام السلاح الكيميائى فى سوريا، وعلل مندوب روسيا فى مجلس الأمن الدولى استخدام الفيتو بأن بلاده لا يمكن أن تصوت لصالح هذا القرار قبل صدور التقرير الأممى بهذا الشأن والاطلاع عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة