باتت القمة الخليجية المرتقب انعقادها فى الكويت ديسمبر المقبل فى مهب الريح، بسبب الممارسات القطرية غير المسئولة فى المنطقة بدعمها وتمويلها للإرهاب، وعدم التزام نظام تميم بن حمد آل ثانى باتفاق الرياض 2013 وملحقاته التكميلية فى 2014، إضافة إلى إيوائه لرموز جماعات وتنظيمات متطرفة.
وقالت مصادر خليجية رفيعة المستوى، إن قيادات خليجية ترجح تأجيل القمة الخليجية المزمع انعقادها نهاية العام نحو 6 أشهر، مشيرة إلى أن التأجيل مقترح كويتى ولم تتلق الكويت جوابًا من الدول الأعضاء حتى الآن.
وكانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وهى كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قد أعلنت مطلع شهر يونيو الماضى قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، حتى تنفذ الشروط الـ13 المطلوبة كاملة، لكن الحكومة القطرية لا تزال تحاول المكابرة والتعنت أمام المقاطعة التى تدفع باقتصادها إلى الهاوية.
ويأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر دبلوماسية عربية، إن نظام "تميم بن حمد" أصيب بخيبة أمل كبيرة لعدم تحقيق زيارة وزير الخارجية الأمريكى "ريكس تيلرسون" للسعودية أى تقدم فى ملف مقاطعة دول "الرباعى العربى" لها دبلوماسيًا واقتصاديًا.
وأوضحت المصادر، لـ"اليوم السابع"، إن موقف رؤساء وملوك الرباعى العربى واضح وحاسم تجاه التهديدات الأمنية التى تشكلها قطر عبر جماعات إرهابية، مشيرة إلى أن القمة الخليجية المقررة فى ديسمبر المقبل قد تتأجل عدة أشهر وقد تعقد فى أبريل المقبل فى الكويت.
ولفتت المصادر، إلى أن قطر تشهد حالة حراك داخلى وخارجى أيضًا ضد النظام الحاكم وحاشيته، وبدأ يشكل هذا الحراك قلقًا مزمنًا لنظام الحمدين، لذلك فإن النظام القطرى يرغب بشدة فى انعقاد القمة فى موعدها حتى يعطى انطباعًا لشعبه عن استقرار الأمور، وبدء الحوار مع الدول المقاطعة كحيلة يتغلب بها على أى تهديد لعرشه.
وتابعت المصادر: "دول الرباعى العربى تدرك حيل قطر جيدًا، والتى أكثرها براعة حيلة استعطاف الناس، وكأنهم المظلومون فى هذه الدنيا، إلا أن الرباعى سيفوت الفرصة على قطر تزييف الحقائق.
وأوضحت المصادر، أن هناك خلافًا كبيرًا بين دول مجلس التعاون بخصوص مشاركة قطر فى قمة المجلس فى ديسمبر المقبل بالكويت، حيث يرى الرأى الأعظم إن مجلس التعاون الخليجى شُكل خصيصًا ليكون حصنًا منيعًا أمام التهديدات الإيرانية فى المنطقة، فكيف تشارك قطر التى أعلنت صراحة إن إيران دولة "شريفة"؟
وكانت كل من مصر والسعودية والإمارات، والبحرين، قطعت علاقاتها بقطر فى 5 يونيو الماضى لثبوت دعم الدوحة لجماعات ومنظمات إرهابية تشكل تهديدًا على الأمن القومى العربى.
وكان قد أبدى خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتى مخاوفه من عدم عقد القمة الخليجية المقررة فى أول شهر ديسمبر المقبل، بالكويت فى موعدها، كاشفًا بذلك عن وجود هامش من عدم اليقين بشأن عقد تلك القمة ونسفها تمامًا.
ولا تخفى دوائر خليجية وجود تداعيات للأزمة القطرية على مجلس التعاون الخليجى الذى يعتبر تجمّعا إقليميًا ناجحًا ومنتجًا للعديد من القرارات والإجراءات ذات الانعكاس الفعلى على واقع الخليجيين.
وقالت مصادر خليجية مطلعة، إن تواجد تميم فى القمة غير مرحب به بين قادة الخليج، مؤكدين أنه من المستحيل أن يجتمع هذا الأمير الداعم للتطرف "الخائن" تحت سقف قمة واحدة مع قادة السعودية والإمارات والبحرين، وذلك فى حال لم يحدث تغيير نوعى فى مواقف الدوحة من مطالب الدول الخليجية الثلاث إلى جانب مصر بشأن عدولها عن السياسات المهدّدة لأمن المنطقة واستقرارها، سواء باحتضان الجماعات الإرهابية وتمويلها، أو بتوطيد العلاقات مع إيران، وبالتالى تسهيل مهمّتها للتدخل فى الشأن الخليجى الداخلى، فضلاً عن استدعائها التدخل العسكرى التركى فى الخليج، من خلال فتح المجال القطرى لإنشاء قاعدة عسكرية وتركيز قوات لها على الأراضى القطرية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن العرب
لتسريع سقوط النظام القطري الحالي.....جه عل
عقد اجنماع عاجل للمعارضه القطريه باللملكة العربيه السعوديه او مصر او الامارات او البحرين على مستوى رؤساء الوزراء والخروج بتوصيات فتح باب اللجوء السياسي للمواطنين القطريين وللمعارضه وكفالتهم تعليميا هم واسرهم وسياسيا لحيت تغير النظام الحالي....