أعلن وزير النفط السورى على غانم، أن قطاع النفط فى سوريا تعرض لتدمير ممنهج من قبل العصابات الإرهابية وقوات ما يسمى بـ"التحالف الدولى" الذى تقوده الولايات المتحدة، حيث تجاوزت الخسائر 68 مليار دولار كخسائر مباشرة أو غير مباشرة.
وقال الوزير السورى، فى حوار مع وكالة "سبوتنيك": "إن الاستهداف الممنهج هو ليس ناتج عن الحرب، وإنما كان مركزا على هذا القطاع بغية تدميره، وبالتالى كان له انعكاسات سلبية جدا فى الفترات الماضية على الجميع"، مشيرا إلى أن خطوات التحرير للجيش العربى السورى للمواقع النفطية كان يرافقها جيش اقتصادى تابع لوزارة النفط من فنيين وكوادر مؤهلة وطنية كانت تسير خطوة بخطوة مع التحرير لإعادة تأهيل البنى التحتية المدمرة والعمل لعودة هذا القطاع إلى ما كان عليه.
وأوضح وزير النفط السورى أنه بلغة الأرقام مع بداية هذا العام لم يكن يتجاوز الإنتاج 6.5 مليون متر مكعب من الغاز وكان الإنتاج لا يتجاوز 2000 برميل فقط من النفط.
وأضاف: "اليوم تجاوز إنتاجنا الحالى 13.5 مليون متر مكعب من الغاز ووصلنا إلى حوالى 16 ألف برميل من النفط يوميا".
وذكر أن جميع حقول النفط والغاز فى سوريا "ستعود إلى حضن الوطن" فى وقت قريب.
وقال الوزير: "جميع خطواتنا تترافق مع خطوات الجيش وحكما نحن قادمون على إعداد الخطة الفنية لإعادة التأهيل لأى منشأة ستحرر من قبل الجيش… الموضوع العسكرى مرهون بيد الجيش وفى القريب سنسمع عن أخبار سارة لإعادة كل الحقول إلى سوريا… جميع الحقول ستعود إلى حضن الوطن كما عادت كل الأراضي".
وأوضح الوزير السورى أن الحكومة السورية بدأت بوضع خطط إعادة تأهيل وعودة المنشآت تدريجيا وعودة الإنتاج إلى ما كان عليه وذلك ضمن الخطة الموضوعة من وزارة النفط والفريق الفنى الموجود"، مؤكدا أنه حتى نهاية هذا العام سيرتفع الإنتاج الغازى إلى 75 فى المئة والمقدر بحوالى 16 مليون متر مكعب من الغاز وإلى 25 ألف برميل من النفط ومليون طن من الفوسفات، وتدريجيا سيتعافى قطاع النفط وسيصل إلى معدلات الإنتاج الطبيعى والعمل سيكون أيضا على إعادة الإنتاج إلى ما كان عليه سابقا".
وأشار إلى أن "كامل الإنتاج السورى كان 385 ألف برميل من النفط قبل الأزمة، وكنا ننتج حوالى 21 مليون متر مكعب من الغاز و3 مليون طن من الفوسفات".
كما صرح الوزير أن معدل إنتاج البلاد من الفوسفات المتوقع حتى نهاية العام الحالى نحو مليون طن من الفوسفات، معيدا للأذهان أن مناجم الفوسفات كانت خارج الخدمة خلال الفترة الماضية.
وقال: "خطة التصدير التى وضعناها لنهاية العام تصل إلى 700 ألف طن… تأهيل مناجم الفوسفات سيتم وفق خطة وضعتها الوزارة لجميع المنشآت النفطية وهى خطة إسعافية ومتوسطة وطويلة الأمد".
وأضاف: "تم إنجاز كافة الخطط الموضوعة لإعادة التأهيل تحت الخطة الإسكانية لكافة المنشآت النفطية ولمناجم الفوسفات ولذلك كانت معدلات الإنتاج ترتفع من خلال هذه الخطة المنفذة والتى تجاوزت المئة فى المئة ببعض المواقع…عمليا الخطة فى الوصول بالفوسفات إلى واحد مليون طن وأن ترتفع بالعام القادم إلى3.7 مليون طن والخطة مع الأصدقاء هى الوصول إلى 10 مليون طن من الفوسفات بالأعوام القادمة".
من جانب آخر أكد أن العديد من الشركات الروسية لا تزال تعمل فى سوريا، مشيرا إلى أن المباحثات فى سوتشى مع الشركات الروسية كانت مثمرة وستكون هناك أعمال كثيرة فى مجال النفط، قائلا: "هناك العديد من الشركات الروسية… واجتماعاتنا فى سوتشى كانت مثمرة جدا حيث تم التباحث مع العديد من الشركات الروسية بمجالات العمل الواسعة بالقطاع النفطى وهذا ما سيكون خلال الأيام القادمة وهو نتاج مباحثات لفرق فنية إن كانت من الجانب السورى أو الجانب الروسي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة